______________________________________________________
والتمجيد في الأولى على الشهادتين ، ورواية علي بن سويد عن الرضا (ع) : « تقرأ في الأولى بأم الكتاب ، وفي الثانية تصلي على النبي (ص) وتدعو في الثالثة للمؤمنين والمؤمنات ، وتدعو في الرابعة لميتك ، والخامسة تنصرف بها » (١) بناء على كون الفاتحة بعد الأولى بدلا عن الشهادتين لأدائها مؤداها. لكن المبنى في الاستدلال بالأخيرتين ضعيف ، لأنه خلاف الظاهر فالعمدة رواية أم سلمة. وكأن المراد بالتشهد بعد التكبيرة الأولى الشهادتان وبالصلاة على الأنبياء ما يعم النبي (ص). مع أنه رواها الصدوق في العلل ، إلا أنه قال في التكبيرة الثانية : « ثمَّ كبر وصلى على النبي وآله (ص) » (٢) وكذلك أرسلها في الفقيه (٣).
لكن في التبصرة والمختلف والمدارك والذخيرة وغيرها : عدم لزوم ذلك ، لمعارضة الرواية بغيرها من الروايات ، مثل ما رواه الكليني عن محمد بن مسلم وزرارة ومعمر بن يحيى وإسماعيل الجعفي عن أبي جعفر (ع) : « قال : ليس في الصلاة على الميت قراءة ولا دعاء موقت تدعو بما بدا لك وأحق الموتى أن يدعا له المؤمن وأن يبدأ بالصلاة على رسول الله (ص) » (٤) وصحيح أبي ولاد قال : « سألت أبا عبد الله (ع) عن التكبير على الميت فقال : خمس تكبيرات تقول في أولاهن : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، ثمَّ تقول : اللهم إن هذا المسجى قدامنا عبدك وابن عبدك وقد قبضت روحه إليك ، وقد احتاج الى رحمتك وأنت غني عن عذابه ، اللهم إنا لا نعلم من ظاهره إلا خيراً ،
__________________
(١) الوسائل باب : ٢ من أبواب صلاة الجنازة حديث : ٨.
(٢) الوسائل باب : ٢ من أبواب صلاة الجنازة ملحق الحديث الأول.
(٣) الوسائل باب : ٢ من أبواب صلاة الجنازة ملحق الحديث الأول.
(٤) الوسائل باب : ٧ من أبواب صلاة الجنازة حديث : ١.