فالطبقة الاولى ـ وهم الأبوان والأولاد ـ مقدمون على الثانية وهم الأخوة والأجداد ، والثانية مقدمون على الثالثة ، وهم الأعمام والأخوال. ثمَّ بعد الأرحام المولى المعتق ، ثمَّ ضامن الجريرة [١] ،
______________________________________________________
المراد بها ما يعم ترتيب أولوية الأقارب في الإرث ، وهو غير ما نحن فيه.
وأما صحيح هشام بن سالم عن الكناسي عن أبي جعفر عليهالسلام ـ : « ابنك أولى بك من ابن ابنك ، وابن ابنك أولى بك من أخيك : قال : وأخوك لأبيك وأمك أولى بك من أخيك لأبيك ، وأخوك لأبيك أولى بك من أخيك لأمك. قال : وابن أخيك لأبيك وأمك أولى بك من ابن أخيك لأبيك ، وابن أخيك من أبيك أولى بك من عمك. قال : وعمك أخو أبيك من أبيه وامه أولى بك من عمك أخي أبيك من أبيه ، وعمك أخو أبيك من أبيه أولى بك من عمك أخي أبيك لأمه. قال : وابن عمك أخي أبيك من أبيه وأمه أولى بك من ابن عمك أخي أبيك لأبيه. قال : وابن عمك أخي أبيك من أبيه أولى بك من ابن عمك أخي أبيك لأمه » ـ (١) فمع انه لم يستوف تفصيل الاولى ، لا يوافق الكلية المذكورة ، لدلالته على أولوية المتقرب بالأب وحده على المتقرب بالأم وحدها من الاخوة ، والأعمام ، وأولادهم مع اشتراكهم في الميراث.
والمتحصل مما ذكرناه : ان العمدة في الكلية المشهورة ـ أعني : ان الأولى بأحكام الميت هو الاولى بميراثه ـ هو الإجماع المحكي صريحاً وظاهراً عليها. ولو أغمض عنه كان المدار في ترتيب الأولياء هو الأقربية في الرحم إلا ما خرج ، والطبقة الأولى غالباً أقرب من الثانية. وهي أقرب من الثالثة وسيأتي في المسألة الثانية بعض الكلام في ترتيب أهل كل طبقة فيما بينهم. والله سبحانه الموفق.
[١] للكلية المتقدمة ، دون آية ( أُولُوا الْأَرْحامِ ) ، كما هو ظاهر.
__________________
(١) الوسائل باب : ١ من أبواب موجبات الإرث حديث : ٢.