والوجه الخامس ؛ الباب بمعنى : المدخل والمخرج ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها)(١) يعنى : من المدخل والمخرج (٢).
والوجه السادس ؛ الباب يعنى : مستفتح الأمر ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة المؤمنون (٣) : (حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً ذا عَذابٍ شَدِيدٍ)(٤) يعنى : مستفتح العذاب (٥) ؛ مثلها : (فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ)(٦).
الوجه السّابع ؛ الباب يعنى : الطّريق ؛ قوله تعالى فى سورة الأعراف : (لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ)(٧) يعنى : طرق السماء (٨) ؛ مثلها : (وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ)(٩).
* * *
__________________
(١) الآية رقم ١٨٩.
(٢) وفى (الكشاف للزمخشرى ١ : ٨٠) «أى : وباشروا الأمور من وجوهها التى يجب أن تباشر عليها ولا تعكسوا».
(٣) فى ص : «المؤمن» والتصويب عن ل وم.
(٤) الآية رقم ٧٧.
(٥) فى م : «مستفتح الأمر» ، وفى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٩٩) «يعنى : الجوع»
(٦) سورة الأنعام / ٤٤.
(٧) الآية الأربعون.
(٨) وفى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٦٧) «أى ليس لهم عمل صالح تفتح لهم به أبواب السماء. ويقال : لا تفتح لأرواحهم أبواب السماء إذا ماتوا». وقد اختلف أهل التأويل فى معنى ذلك ، فانظره فى (تفسير الطبرى ٨ : ١٢٨ ـ ١٢٩) و (تفسير القرطبى ٧ : ٢٠٦).
(٩) سورة الحجر / ١٤.