تفسير الأزواج على ثلاثة أوجه (*)
الحلائل* الأصناف* القرناء.
فوجه منها ؛ الأزواج يعنى : الحلائل ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ)(١) يعنى : الحلائل ؛ وكذلك فى سورة آل عمران (٢) ؛ «وقال تعالى» (٣) فى سورة النّساء : (وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ)(٤) يعنى : امرأة الرّجل.
والوجه الثّانى ؛ الأزواج يعنى : الأصناف ؛ قوله تعالى فى سورة الشّعراء : (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ)(٥) يعنى : من كلّ صنف من النّبت الحسن (٦) ؛ وقال تعالى فى سورة يس : (سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها) يعنى : الأصناف كلّها (٧) : (مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ)(٨) ؛ وقال تعالى فى سورة هود : (قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ)(٩) يعنى : صنفين ؛ وقال تعالى فى سورة الرّعد : (جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ)(١٠) يعنى : صنفين. ونحوه (١١).
__________________
(*) هذا اللفظ وجملة ما فسّر به جاء تفسيره مرة أخرى فى «باب الزاى» صفحة (٣٩٥) من هذا الكتاب.
(١) الآية ٢٥. «الأزواج : جمع زوج ، وهى امرأة الرجل. يقال : فلانة زوج فلان وزوجته» (تفسير الطبرى ٢ : ٣٩٥).
(٢) كما فى الآية ١٥.
(٣) الإثبات عن م.
(٤) الآية ١٢.
(٥) الآية ٧.
(٦) فى م : «من النبات حسن» وفى : (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٣٨) «من كلّ صنف حسن».
(٧) كما فى (غريب القرآن للسجستانى : ١٦٨) و (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٣٨٠) وفى (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٢٢٤) «الأزواج : الأجناس والأصناف».
(٨) الآية ٣٦.
(٩) الآية ٤٠.
(١٠) الآية ٣.
(١١) كما فى سورة الأنعام / ١٤٣ ؛ وسورة هود / ٤٩ ؛ وسورة الحج / ٥٠ ؛ وسورة المؤمنون / ٢٧ ؛ وسورة لقمان / ٧٠ ؛ وسورة ق / ٧ ؛ وسورة الذاريات / ٤٩ ، وسورة الواقعة / ٧.