والوجه الرابع ؛ البسط يعنى به : ((١) المهد والفرش (٢)) ؛ كقوله تعالى : (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً)(٣) أى : فراشا ومهدا (٤).
والوجه الخامس ؛ البسط : الفضل (٥) والقوّة ؛ / قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ)(٦) يعنى : فضيلة فى العلم والقوّة. (٧)
والوجه السادس ؛ البسط : مدّ اليد من البعد ؛ قوله تعالى : (إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ)(٨) أى : من البعد.
* * *
__________________
(١) (١ ـ ١) فى ص : «فرش ومهد» وما أثبته عن ل وم.
(٢) (١ ـ ١) فى ص : «فرش ومهد» وما أثبته عن ل وم.
(٣) سورة نوح / ١٩.
(٤) وفى (تفسير الطبرى ٢٩ : ٩٧) «أى : تستقرون عليها وتمتهدونها» وفى (قاموس الألفاظ والأعلام القرآنية ـ مادة : ب س ط) «والبساط : الأرض الواسعة المستوية».
(٥) فى م : «العلم والقوة».
(٦) الآية رقم ٢٤٧.
(٧) وفى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٩٢) «أى سعة فى العلم والجسم. وهو من قولك : بسطت الشىء إذا كان مجموعا : ففتحته ووسعته» وكذا فى (غريب القرآن للسجستانى : ٥٥) وفى (اللسان : مادة ـ ب س ط) «البسطة : الفضيلة. والبصطة ـ بالصاد ـ ، لغة فى البسطة : والبسطة : السعة» ، «وفى (الوسيط للواحدى ١ : ٣٥٤) «قال الكلبى : زاده بسطة فى العلم بالحرب ، والجسم بالطول ، وكان يفوق الناس برأسه ومنكبيه».
(٨) سورة الرعد / ١٤ وفى (تفسير القرطبى ٩ : ٣٠٠) «ضرب الله عزوجل الماء مثلا ليأسهم من الإجابة لدعائهم ، لأن العرب تضرب لمن سعى فيما لا يدركه مثلا بالقابض الماء باليد ، قال :
فأصبحت فيما كان بينى وبينها |
|
من الود مثل القابض الماء باليد. |
وانظر : (تفسير الطبرى : ١٣ : ٨٦) و (الكشاف للزمخشرى ١ : ٣٠١).