والوجه الثالث ؛ أحصى ؛ أى علم ؛ قوله تعالى فى سورة الجنّ : (وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً)(١) ؛ أى علم كلّ شىء عددا (٢).
والوجه الرابع ؛ أحصى : شكر ؛ قوله تعالى فى سورة النّحل : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها)(٣) : أى لا تشكروها (٤) ؛ مثلها فى سورة إبراهيم (٥). ويقال : لا تعرف كمّيّتها (٦).
* * *
__________________
(١) الآية ٢٨.
(٢) كما فى (تنوير المقباس ٣٧١) و (تفسير الطبرى ٢٩ : ١٢٣) و (تفسير القرطبى ١٩ : ٢٩) وفى (المفردات فى غريب القرآن للراغب ٢١) «أى : حصّله وأحاط به».
(٣) الآية ١٨.
(٤) كما فى (تنوير المقباس ١٦٨) وفى (تفسير الطبرى ١٤ : ٤١٩) «لا تطيقوا أداء شكرها.» وبنحوه فى (الكشاف للزمخشرى ١ : ٤٣٣).
(٥) الآية ٣٤.
(٦) أى : «لا تحصروها ولا تطيقوا عدّها ، وبلوغ آخرها. هذا إذا أرادوا أن يعدّوها على الإجمال ، وأمّا التفصيل فلا يقدر عليه ولا يعلمه إلّا الله» (الكشاف للزمخشرى ١ : ٤١٩) وبنحوه فى (غريب القرآن للنيسابورى ١٣ : ١٣٨) و (تفسير القرطبى ٩ : ٣٦٧) و (تفسير الطبرى ١٣ : ١٥٠)