والوجه الخامس ؛ «التّنزيل بمعنى : الإهباط» (١) ؛ قوله تعالى فى سورة المؤمنون : (وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكاً)(٢) أى : أهبطنى مهبطا مباركا ، يعنى : من السّفينة إلى الأرض.
والوجه السادس ؛ النّزل (٣) : الثّواب ؛ قوله تعالى فى سورة «والصّافات» : (أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً)(٤) يعنى : ثوابا ؛ وكقوله تعالى : (نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ)(٥) يعنى : ثوابا.
والوجه السابع ؛ التّنزيل بمعنى : الإرسال ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة «حم» (٦) «السّجدة» : (قالُوا لَوْ شاءَ رَبُّنا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً)(٧) أى : لأرسل رسلا من الملائكة ؛ وكقوله تعالى : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً)(٨).
والوجه الثامن ؛ نزل : بسط (٩) ؛ قوله تعالى فى سورة «حم عسق» : (وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ)(١٠) «أى : يبسط ويرزق ما يشاء» (١١).
والوجه التاسع ؛ التّنزيل بمعنى : التّعليم ؛ قوله تعالى : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلى قَلْبِكَ)(١٢) أى علّم جبريل النّبىّ صلىاللهعليهوسلم ؛ وكقوله تعالى : إنا (أَنْزَلْناهُ)(١٣) أى : علّمناه.
__________________
(١) فى ص : «أنزلتم يعنى : أهبطهم» ، وما أثبت عن ل وم.
(٢) الآية رقم ٢٩.
(٣) فى ل : «النزول» ، وفى م : «التنزيل». و «النزل : بضم الزاى ـ ، والنزل ـ بالسكون ـ : ما هيئ للضيف إذا نزل عليه» : (اللسان ـ مادة : ن. ز. ل).
(٤) الآية رقم ٦٢. فى (غريب القرآن للسجستانى : ٣٢٢) «النزل : ما يقام للضيف ، ولأهل العسكر» وفى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٧١) «أى : رزقا» ، وانظر : (تفسير الطبرى : ٢٣ : ٤٠) و (تفسير القرطبى ١٥ : ٨٤) و (اللسان ـ مادة : ن. ز. ل).
(٥) سورة فصلت / ٣٢.
(٦) فى ص وم : «سورة السجدة» وما أثبت عن ل. وتسمى سورة فصلت.
(٧) الآية رقم ١٤.
(٨) سورة المؤمنون / ٢٤.
(٩) فى ل وم : «الإنزال : البسط».
(١٠) الآية رقم ٢٧.
(١١) سقط من ص ول ، وما أثبت عن م.
(١٢) سورة الشعراء / ١٩٣ ، ١٩٤.
(١٣) سورة الأنعام / ٩٢ ، ١٥٥ ، وسورة يونس / ٢٤ ، وسورة يوسف / ٢ ، وسورة الرعد / ٣٧ ، وسورة إبراهيم / ١ ، وسورة الإسراء / ١٠٥.