والوجه الرّابع ؛ الثّواب يعنى : الزّيادة ؛ قوله تعالى فى سورة آل عمران : (فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍ)(١) يعنى : فزادكم غمّا على غمّ ؛ يعنى : غمّ خالد بن الوليد بغمّ القتل والهزيمة (٢).
والوجه الخامس ؛ الثّواب : المنفعة ؛ قوله تعالى فى سورة النّساء : (مَنْ كانَ يُرِيدُ ثَوابَ) يعنى : منفعة (الدُّنْيا فَعِنْدَ اللهِ ثَوابُ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ)(٣) يعنى : منفعة الدّنيا والآخرة ، وكقوله تعالى فى سورة آل عمران : (وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها) : أى منفعة الدّنيا (وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها)(٤) يعنى : منفعة الآخرة.
* * *
__________________
(١) الآية رقم ١٥٣.
(٢) فى (البحر المحيط ٣ : ٨٣): «قال ابن عباس ومقاتل : الغمّ الأول : هو ما أصابهم من الهزيمة والقتل ؛ والثانى : إشراف خالد بن الوليد بخيل المشركين عليهم» ، وبنحوه فى (تفسير القرطبى ٤ : ٢٤٠).
(٣) الآية رقم ١٣٤.
(٤) الآية رقم ١٤٥.