والوجه السّابع ؛ الحساب : العدد ؛ كقوله سبحانه فى سورة «بنى إسرائيل» : (وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ)(١) «يعنى : عدد» (٢) الأيّام والشّهور ؛ «(٣) وكقوله تعالى فى سورة يونس : (وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ)(٤) : عدد الأيّام والشّهور (٥)».
والوجه الثّامن : الحساب : التّقتير والمنّة ، قوله تعالى فى سورة «حم المؤمن» : (فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ)(٦) يعنى : بلا فوت ولا تقتير ؛ مثلها فى سورة البقرة (٧) ، وسورة آل عمران (٨) ؛ ونحوه كثير (٩).
والوجه التّاسع ؛ حسبان (١٠) يعنى : المنازل ؛ «(١١) قوله تعالى فى سورة الرّحمن : (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ)(١٢) أى : بحسبان فى منازل (١٣)» ، قال مجاهد : يدوران فى قطب كقطب الرّحى (١٤).
والوجه العاشر ؛ الحساب : الظنّ ؛ قوله تعالى فى سورة آل عمران : (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا)(١٥) أى : لا يظنّ ؛ وكقوله تعالى : (يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ)(١٦) ؛ مثلها فى سورة المنافقون : (يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ)(١٧) أى : يظنّون ؛ وكقوله تعالى فى سورة الكهف : (وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً)(١٨).
* * *
__________________
(١) الآية رقم ١٢ ، وتسمى سورة الإسراء.
(٢) سقط من ص وم والإثبات عن ل.
(٣) (٣ ـ ٣) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٤) الآية رقم ٥.
(٥) (٣ ـ ٣) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٦) سورة غافر / ٤٠.
(٧) الآية ٢١٢.
(٨) كما فى الآيات ٢٧ ، ٣٧ ، ١١٩ من هذه السورة.
(٩) كما فى سورة النور / ٣٨ ؛ وسورة الزّمر / ١٠.
(١٠) فى ل : «حساب» وفى م : «الحساب».
(١١) (١٠ ـ ١٠) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(١٢) الآية ٥.
(١٣) (١٠ ـ ١٠) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(١٤) قول مجاهد هذا جاء فى (تفسير الطبرى ١٧ : ١١٦) و (تفسير القرطبى ١٧ : ١٥٣) ، ومما جاء فى (تفسير الفخر الرازى ٨ : ٦) «أن الحسبان هو : الفلك تشبيها له بحسبان الرحى ؛ وهو ما يدور فيدير الحجر».
(١٥) الآية ١٧٨.
(١٦) سورة البقرة ٢٧٣.
(١٧) الآية ٤.
(١٨) الآية ١٠٤.