(مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)(١) يقول : يوم الحساب (٢) / ؛ وكقوله تعالى فى سورة الصّافّات : (هذا يَوْمُ الدِّينِ)(٣) يعنى : يوم الحساب ؛ وكقوله تعالى فى سورة المطفّفين : (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ)(٤) يعنى : بيوم الحساب ؛ وقال تعالى فى سورة الصّافّات : (أَإِنَّا لَمَدِينُونَ). (٥) يعنى ؛ يقول : أإنّا لمحاسبون؟ وكذلك فى سورة الواقعة : (فَلَوْ لا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ)(٦) يقول : غير محاسبين ؛ ونحوه كثير (٧).
والوجه الثالث ؛ الدّين يعنى : الحكم ؛ قوله تعالى فى سورة النّور : (وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ)(٨) يعنى : فى حكم الله تعالى (٩) ؛ وقوله تعالى فى سورة يوسف : (ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ)(١٠) يعنى : فى حكم الملك وقضائه.
والوجه الرابع ؛ الدّين بمعنى : الدّين بعينه (١١) ؛ يعنى : له الدّين الذى يدين إليه عباده ؛ قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِ)(١٢) فى سورة براءة ؛ وسورة الصّفّ ؛ وسورة الفتح.
__________________
(١) الآية ٤.
(٢) كما فى (اللسان ـ مادة : د. ى. ن) و (تفسير الطبرى ١ : ١٤٩) و (غريب القرآن للسجستانى : ١٥٠) و (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٦٢)
(٣) الآية العشرون.
(٤) الآية ١١.
(٥) الآية ٥٣.
(٦) الآية ٨٦.
(٧) كما فى سورة الحجر / ٣٥ ؛ وسورة الشعراء / ٦٢ ؛ وسورة ص / ٧٨ ؛ وسورة الذاريات / ٦ ، ١٢ ؛ وسورة المعارج / ٢٦ ؛ وسورة المدثر / ٤٦ ؛ وسورة الانفطار / ٩ ، ١٥ ، ١٧ ، ١٨ ؛ وسورة البينة / ٧ ؛ وسورة الماعون / ١.
(٨) الآية ٢.
(٩) كما فى (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٦٢) و (كليات أبى البقاء ١٨٢)
(١٠) الآية ٧٦.
(١١) «الدين ـ بالكسر ـ فى اللغة : العادة مطلقا ، وهو أوسع مجالا ؛ يطلق على الحق والباطل أيضا ؛ ويشمل أصول الشرائع وفروعها ؛ لأنه عبارة عن وضع إلهى سائق لذوى العقول باختيارهم المحمود إلى الخير بالذات» (كليات أبى البقاء ١٨٢) و (كشاف اصطلاحات الفنون ـ مادة : د. ى. ن).
(١٢) سورة التوبة / ٣٣ ؛ وسورة الفتح / ٢٨ ؛ وسورة الصف / ٩.