والوجه الثّالث ؛ الآيات يعنى : المعجزات ؛ قوله تعالى فى سورة القصص : (فَلَمَّا جاءَهُمْ مُوسى بِآياتِنا)(١) ؛ وكقوله تعالى فى سورة القمر : (وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ)(٢) ، ونظائره (٣).
والوجه الرابع ؛ آية يعنى : عبرة للنّاس ؛ (٤) قوله تعالى فى سورة المؤمنون : (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً)(٥) يعنى : عبرة (٦) ، وكقوله تعالى فى سورة مريم : (وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ)(٧) يعنى : عبرة (٨) للناس.
والوجه الخامس ؛ الآية يعنى : الكتاب ؛ قوله تعالى فى سورة الجاثية : (يَسْمَعُ آياتِ اللهِ تُتْلى عَلَيْهِ)(٩) ، وكقوله تعالى فى سورة المؤمنون : (قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ)(١٠) يعنى : كتابى يتلى «عليكم» (١١).
والوجه السّادس ؛ الآية يعنى : الأمر والنّهى ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ آياتِهِ)(١٢) يعنى : أمره ونهيه (١٣) ، ونحو ذلك.
* * *
__________________
(١) الآية ٣٦.
(٢) الآية ٢. «عن قتادة ، أن أنس بن مالك حدّثهم : أن أهل مكة سألوا رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أن يريهم آية ، فأراهم انشقاق القمر مرّتين» (تفسير الطبرى ٢٧ : ٨٤).
(٣) كما فى سورة طه / ٢٢ ؛ وسورة النازعات / ٢٠.
(٤) (٤ ـ ٤) الإثبات عن م.
(٥) الآية ٥٠. أى «علامة وعبرة» (تنوير المقباس ٢١٣) وفى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩٧) «أى علما ودليلا». وانظر (تفسير الطبرى ١٨ : ٢٠) و (تفسير الكشاف ٢ : ٦٦) و (الوجوه والنواظر لابن الجوزى ـ الورقة ٣).
(٦) (٤ ـ ٤) الإثبات عن م.
(٧) الآية ٢١.
(٨) (تنوير المقباس ١٩٠) وفى (تفسير الطبرى ١٦ : ٤٧) «يقول : وكى نجعل الغلام الذى نهبه لك علامة وحجّة على خلقى ...» وفى (تفسير القرطبى ١١ : ٩١) «دلالة على قدرتنا ..».
(٩) الآية ٨.
(١٠) الآية ٦٦.
(١١) الإثبات عن م. وجاء ـ بنحوه ـ فى (تفسير الطبرى ١٨ : ٢٩) ، وفى (تنوير المقباس ٢١٤) «... تقرأ وتعرض».
(١٢) الآية ١٨٧.
(١٣) كما فى (تنوير المقباس ٢٠) ومثله فى (الدر المنثور للسيوطى ١ : ٢٠٢ ، ٢٠٣) ، و (الكشاف للزمخشرى ١ : ٧٠). ونحو ذلك كما فى الآية رقم ٢٢١ من سورة البقرة ؛ والآية رقم ١٠٣ من سورة آل عمران ؛ والآية رقم ١١٨ من سورة الأنعام ؛ والآية رقم ٥٩ من سورة النور. فى م : «ونحوه كثير».