(ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ) يعنى : الجزية (١) «(٢)(أَيْنَ ما ثُقِفُوا)(٣) ؛ وكقوله تعالى فى سورة البقرة (٤) نظيره.
والوجه الرابع ؛ التّذليل : التّسخير (٥)» ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة الإنسان : (وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً)(٦) أى : سخّرت ؛ وكقوله ـ عزوجل ـ فى سورة النّحل : (فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً)(٧) يعنى : مسخّرة لك.
والوجه الخامس ؛ أذلّة يعنى : مغلولة (٨) أعناقهم ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة النّمل : (وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً)(٩) يعنى : مغلولة أيديهم إلى أعناقهم.
والوجه السادس ؛ الذّلول : المطواع السّلس (١٠) ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ)(١١) أى : لم يذلّلها العمل (١٢) ؛ يقال : ناقة ذلول أى : سليمة مطواع.
والوجه السّابع ؛ الذّلّة : الكآبة وسواد الوجوه ؛ قوله تعالى فى سورة المعارج : (تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ)(١٣) أى : كآبة ؛ مثلها فى سورة يونس (١٤).
* * *
__________________
(١) فى ص : «أى سخرت» ؛ والإثبات عن ل وم. وفى (كليات أبى البقاء : ١٩١) «(ضربت عليهم الذلة) : هدر النفس والمال والأهل ، أو ذلّ التمسك بالباطل والجزية» وكذا فى (لغات ألفاظ النظم الجليل ـ الورقة : ٣٥).
(٢) (٢ ـ ٢) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٣) الآية ١١٢.
(٤) كما فى الآية رقم ٦١ وهو قوله تعالى : (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ).
(٥) (٢ ـ ٢) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٦) الآية ١٤.
(٧) الآية ٦٩. وفى (غريب القرآن للسجستانى ١٥٢) «أى منقادة بالتسخير».
(٨) فى م : «... مغلولة أيديهم إلى أعناقهم».
(٩) الآية ٣٧.
(١٠) فى ل : «الطواع السليم».
(١١) الآية ٧١.
(١٢) كما فى (الوسيط للواحدى ١ : ١٢٩) وفيه (تثير الأرض) يعنى : لا يزرع عليها ، ليست من العوامل. ومعنى الإثارة ـ هاهنا : قلب الأرض للزراعة» وبنحوه فى (تفسير الطبرى ٢ : ٧١) وانظر (اللسان ـ مادة : ذ. ل. ل).
(١٣) الآية ٤٤ ؛ وسورة القلم / ٤٣.
(١٤) كما فى الآية ٢٧.