لَهُمْ)(١) يعنى : مخرجو النّاقة (٢) ؛ وكقوله تعالى فى سورة «بنى إسرائيل» : (وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِها وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً)(٣) ؛ أى نخرج بالآيات إلّا تخويفا (٤).
والوجه الخامس ؛ أرسل : أى وجّه ؛ قوله تعالى : (فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ)(٥) : مشخصين ، يعنى : وجّه (فِرْعَوْنُ)(٦) ؛ وكقوله تعالى فى سورة يوسف : (فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ)(٧).
والوجه السادس ؛ أرسل ؛ أى : أطلق من العذاب ؛ كقوله تعالى فى سورة الشّعراء : (أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ)(٨) أى : أطلقهم من العذاب ؛ مثلها فى سورة طه : (فَأَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ)(٩) ؛ وكقوله تعالى فى سورة الأعراف : (وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائِيلَ)(١٠) أى : لنطلقنّ.
والوجه السابع ؛ الإرسال : الإنزال من المطر وغيره ؛ قوله تعالى فى سورة نوح : (يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً)(١١) أى ينزل المطر ؛ وكقوله تعالى فى سورة الفيل : (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ)(١٢) ، ونحوه كثير (١٣).
* * *
__________________
(١) سورة القمر / ٢٧.
(٢) كما فى (تنوير المقباس ٣٣٥) و (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٣) وبنحوه فى (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٣٦٦) و (تفسير الطبرى ٢٧ : ١٠١).
(٣) الآية ٥٩. وتسمى سورة الإسراء.
(٤) فى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٥٧) «أى : وما نرسل الرسل بالآيات» ومثله فى (تنوير المقباس ١٩٧) و (تفسير القرطبى ١٠ : ٢٨١) «والمراد بالآيات : ما طلبته قريش من قلب الصّفا ذهبا ؛ ومن إحياء الموتى ، وغير ذلك» (الكشاف للزمخشرى ١ : ٤٥٧).
(٥) سورة الشعراء / ٥٣.
(٦) الإثبات عن م.
(٧) الآية ١٩. «أى وارد الماء ليستقى لهم» (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢١٤) ونحوه فى (تنوير المقباس ١٤٧) وفى (الكشاف للزمخشرى ١ : ٣٨٢) «رجلا يقال له مالك بن ذعر الخزاعى ليطلب لهم الماء».
(٨) الآية ١٧.
(٩) الآية ٤٧.
(١٠) الآية ١٣٤.
(١١) الآية ١١. «أى دارّة ، يعنى عند الحاجة ... لا أن تدرّ ليلا ونهارا ... ومدرارا للمبالغة» (غريب القرآن للسجستانى ٣٠٨) وانظر (تفسير الطبرى ٢٩ : ٩٣).
(١٢) الآية ٣.
(١٣) كما فى سورة هود / ٥٢ ؛ وسورة الرعد / ١٣ ؛ وسورة الإسراء / ٦٨ ، ٦٩ ؛ وسورة الكهف / ٤٠ ؛ وسورة العنكبوت / ٤٠ ؛ وسورة الأحزاب / ٩ ؛ وسورة فصلت / ١٦ ؛ وسورة الذاريات / ٤١.