والوجه السابع ؛ رجل يعنى : حبيبا النّجّار ، قوله تعالى فى سورة يس : (وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ) يعنى به : حبيبا النّجّار (يَسْعى)(١).
والوجه الثّامن ؛ رجل ؛ وهو حزقيل ؛ قوله تعالى فى سورة القصص : (وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى)(٢) وهو حزقيل (٣).
والوجه التاسع ؛ رجل يعنى : الوثن (٤) ؛ قوله تعالى فى سورة النحل : (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ) يعنى : الوثن (٥) ـ إلى قوله ـ : (وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ) يعنى : الوثن كلّ على عابده (هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ)(٦) يعنى : ربّه ـ عزوجل ـ.
والوجه العاشر ؛ «رجلا» يعنى : الكافر ؛ قوله تعالى فى سورة الزّمر : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً) «(٧) يعنى : الكافر (٨)» (فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ) والشّركاء كالشّياطين (وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ)(٩) هو المؤمن يعمل لله وحده.
* * *
__________________
(١) الآية ٢٠. وهو حبيب بن إسرائيل النجار ، ـ وكان ينحت الأصنام ـ ، وهو ممن آمن بالنبى ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وبينهما ستمائة سنة ، كما آمن به تبع الأكبر ، وورقة بن نوفل وغيرهما ، قاله ابن عباس ومجاهد ومقاتل (تفسير القرطبى ١٥ : ١٧ ، ١٨).
(٢) الآية ٢٠.
(٣) «حزقيل بن صبورا ، مؤمن آل فرعون ، وكان ابن عم فرعون. كما قال أكثر المفسرين ، وذكره الثعلبى» (تفسير القرطبى ١٣ : ٢٦٦).
(٤) فى م : «أبا بسر الكافر» كسابقتها فى تعليق رقم (٥) صفحة (٣٨٢) من هذا الكتاب.
(٥) كما فى (تفسير القرطبى ١٠ : ١٤٩) وفيه : «بيّن أنه لا قدرة له ولا أمر ، وأن غيره ينقله وينحته فهو كلّ عليه. والله الآمر بالعدل ، الغالب على كلّ شىء. وقال مقاتل نزلت فى هشام بن عمرو بن الحارث ، كان كافرا قليل الخير يعادى النبى ـ صلىاللهعليهوسلم ـ».
(٦) الآية ٧٦.
(٧) (٧ ـ ٧) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٨) (٧ ـ ٧) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٩) الآية ٢٩.