والوجه الرابع ؛ الأبّ ـ بتشديد الباء : مرعى الأنعام ؛ قوله تعالى فى سورة عبس : (وَفاكِهَةً وَأَبًّا)(١) يعنى : مرعى الدّوابّ والأنعام (٢). ويقال : هو الكلأ (٣). ويقال : هو التّبن (٤).
* * *
__________________
(١) الآية ٣١.
(٢) روى هذا ـ بمثله ـ عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن زيد (تفسير الطبرى ٣٠ : ٥٩ ـ ٦٠) و (تفسير القرطبى ١٩ : ٢٢١) وفى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٥) و (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٤٥٥) «المرعى» وفى (غريب القرآن للسجستانى ٣٤) «هو ما رعته الأنعام. ويقال : الأبّ للبهائم كالفاكهة للناس» وفى (المفردات فى غريب القرآن للراغب ٧) «المرعى : المتهيأ للرعى والجز من قولهم : أبّ لكذا أى تهيأ».
(٣) هذا قول الحسن (تفسير القرطبى ٩ : ٢٢١) و «الكلأ : العشب» (اللسان : مادة : ك. ل. أ).
(٤) جاء فى (تفسير القرطبى ٢٠ : ٢٢١) عن الضحاك ، التّين ـ بالتاء المشددة ، والياء التحتية ـ وكذا فى (تنوير المقباس ٣٨١) وفى (الدر المنثور ٨ : ٤٢٢) و (البحر المحيط ٨ : ٤٢٩) عن الضحاك ، التبن وفى (تفسير الفخر الرازى ٨ : ٣٣٦) «الأبّ : الفاكهة اليابسة ؛ لأنها تؤب للشتاء ؛ أى تعدّ».