والوجه الرّابع ؛ الخروج من طاعة (١) ؛ قوله تعالى : (فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها)(٢) يعنى : فيخرجون عن طاعة الله عزوجل ، كما تزلّ القدم عن موضعها (٣).
والوجه الخامس ؛ الزّوال : الانقطاع ؛ قوله تعالى فى سورة إبراهيم : (أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ) هذا فى الدّنيا (ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ)(٤) : انقطاع من الدّنيا ولا بعث.
والوجه السادس ؛ زال يعنى : خرّ ؛ قوله تعالى فى سورة إبراهيم : (وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ)(٥) «(٦) يعنى : تخرّ منه الجبال (٧)».
* * *
__________________
(١) فى ل : «الخروج عن الطاعة» وفى م : «الخروج من الطاعة».
(٢) سورة النحل / ٩٤.
(٣) فى ل : «كما تخرج القدم عن موضعها» ، وفى م : «فتزل كما تزيل» ، وفى (تفسير القرطبى ١٠ : ١٧٢) «أى : عن الإيمان بعد المعرفة بالله. وهذه استعارة للمستقيم الحال يقع فى شر عظيم ويسقط فيه ، لأن القدم إذا زلت نقلت الإنسان من حال خير إلى شر ... والعرب تقول لكل مبتلى بعد عافية أو ساقط فى ورطة : زلت قدمه ...» وفى (كليات أبى البقاء : ٢٠١) «زلة القدم : خروجها من الموضع الذى ينبغى ثبوتها فيه».
(٤) الآية ٤٤.
(٥) الآية ٤٦.
(٦) (٦ ـ ٦) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٧) (٦ ـ ٦) سقط من ص والإثبات عن ل وم.