نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي)(١) يعنى : ذهب الضّرّ عنّى ؛ مثلها فى سورة الأعراف : (وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ)(٢) يعنى : الضّرّ (٣).
والوجه الرابع ؛ السّيّئات يعنى : الفاحشة ؛ قوله تعالى فى سورة هود : (وَمِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ)(٤) يعنى : إتيان الرّجال من أدبارهم (٥).
والوجه الخامس (٦) ؛ السّيّئات يعنى : الصّغائر من الذّنوب ؛ قوله تعالى فى سورة هود : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ)(٧) ؛ وكقوله تعالى : (وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ)(٨).
* * *
__________________
(١) الآية العاشرة.
(٢) الآية ١٦٨.
(٣) فى (تفسير القرطبى ٧ : ٣١٠) «أى الجدب والشدائد» وبنحوه فى (مختصر من تفسير الطبرى .. ١ : ٢١٦) ، و (تنوير المقباس ٢ : ١٣٧ بهامش الدر المنثور).
(٤) الآية ٧٨.
(٥) كما جاء فى (تفسير القرطبى ٩ : ٧٥) و (تنوير المقباس ٢ : ٣٠٦ بهامش الدر المنثور).
(٦) هذا الوجه ترتيبه فى ل «الوجه السادس» أما «الوجه الخامس» فقد جاء فى ل هكذا «السيئات : الشر : قوله تعالى فى سورة هود : [آية : ١٠] (ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي) يعنى الشر» وقد سبق ذكر هذا النص القرآنى عند «أول الوجه الثالث» بمعنى الضر. وفى (تفسير القرطبى ٩ : ١١) بأنها الخطايا التى تسوء صاحبها من الضر والفقر» فليتأمل.
(٧) الآية ١١٤.
(٨) سورة الأحقاف / ١٦.