والوجه الثالث ؛ الشّفاء : البيان ؛ قوله تعالى فى سورة يونس : (وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ)(١) يعنى : بيانا (٢) ؛ وكقوله سبحانه فى سورة «حم السّجدة» : (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ)(٣) يعنى : بيانا.
والوجه الرابع ؛ شفا ـ بنصب الشّين ـ : الطّرف ؛ فكذلك قوله تعالى فى سورة التّوبة : (عَلى شَفا :) على طرف (جُرُفٍ هارٍ)(٤)(٥) وقوله تعالى : (عَلى شَفا حُفْرَةٍ)(٦) أى : على طرف (٧)».
* * *
__________________
(١) الآية ٥٧.
(٢) فى (تفسير الطبرى ١١ : ٨٦) «ودواء لما فى الصدور من الجهل» وفى (تفسير القرطبى ٨ : ٣٥٣) «أى : من الشّك والنفاق ، والشقاق والخلاف».
(٣) الآية ٤٤ ، وتسمى سورة فصلت.
(٤) الآية ١٠٩. «وشفا جرف ، وشفا البئر والوادى والقبر وما أشبهها ، وشفيره أيضا ؛ أى حافته» : (غريب القرآن للسجستانى : ١٨٩) و «الجرف : ما يتجرّف بالسّيول من الأودية ؛ وهو جوانبه التى تنحفر بالماء ، وأصله من الجرف والاجتراف ؛ وهو اقتلاع الشىء. وهار : ساقط. يقال : تهوّر البناء ؛ إذا سقط» (تفسير القرطبى ٨ : ٢٦٤) وفى (مفردات الراغب : ٢٦٤) «ويضرب به المثل فى القرب من الهلاك. وأشفى فلان على الهلاك ؛ أى حصل على شفاه ؛ ومنه استعير : ما بقى من كذا إلّا شفى ؛ أى قليل كشفا البئر وتثنية شفا شفوان ؛ وجمعه : أشفاه».
(٥) (٥ ـ ٥) سقط من ص ول والإثبات عن م.
(٦) سورة آل عمران / ١٠٣.
(٧) (٥ ـ ٥) سقط من ص ول والإثبات عن م.