والوجه الرابع ؛ الأسماء يعنى : التّسميات (١) ، فذلك قوله تعالى فى سورة مريم : (إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى)(٢) يعنى تسميته. /
والوجه الخامس ؛ الأسماء يعنى : الأصنام ؛ قوله تعالى فى سورة يوسف : (ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْماءً سَمَّيْتُمُوها)(٣) ؛ أى أصناما ، [و](٤) كقوله تعالى فى سورة «والنّجم» : (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها)(٥) يعنى : أصناما.
والوجه السادس ؛ الاسم يعنى : المثل والعدل ، قوله تعالى فى سورة مريم : (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا)(٦) يعنى : عديلا ومثلا (٧) ، وكقوله تعالى : (لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا)(٨) يعنى : ولدا يسمّى يحيى.
* * *
__________________
(١) فى م : «المسميات ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة البقرة [آية : ٣١] (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) يعنى : المسمّيات كلّها. نظيره قوله ...».
(٢) الآية ٦. فى م ـ عقب هذا النص : «يعنى تسميته يحيى».
(٣) الآية ٤٠. كما جاء فى (تنوير المقباس : ١٤٩) ، وفى (الكشاف للزمخشرى ١ : ٣٨٩) «يعنى : أنكم سمّيتم ما لا يستحقّ الإلهيّة آلهة ، ثم طفقتم تعبدونها». وانظر (البحر المحيط ١ : ١٦) ، و (المفردات فى غريب القرآن : ٢٤٤).
(٤) ما بين الحاصرتين إضافة يقتضيها السياق ، علما بأن تلك الواو ونظائرها ؛ وكذا كلمة «سورة» فى قولنا «فى سورة كذا» ؛ قد أغفل ذكرهما أكثر من مرة فى بقية الكتاب ؛ وربما اجتزناهما عند إضافتهما بدون تعليق ، بناء على ما ذكرناه هنا ـ فليعلم.
(٥) الآية ٢٣. ونظير ذلك كما فى سورة الأعراف / ٧١.
(٦) الآية ٦٥.
(٧) فى م : «عدلا ومثلا». روى هذا ، بنحوه. عن ابن عباس ، وقتادة ، وابن جريج (تفسير الطبرى ١٦ : ٨٠). و (تفسير القرطبى ١١. ١٣٠). وفى (الوسيط للواحدى ١ : ١٥) «هل تعلم أحدا يسمّى الله غيره». ومثل هذا فى (تنوير المقباس : ١٩٢). وفى (المفردات فى غريب القرآن للراغب : ٢٤٤) «نظيرا له يستحق اسمه ، وموصوفا يستحقّ صفته على التحقيق».
(٨) سورة مريم / ٧ ، سميّك : من اسمه اسمك. (مختار القاموس : اسم) «وقال ابن عباس وقتادة وابن أسلم : لم نسمّ أحدا قبل يحيى بهذا الاسم» (تفسير القرطبى ٤ : ٤٩ ، ١١ : ٨٣) و (تفسير الطبرى ١٦ : ٣٧) وانظر : (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٣) و (تنوير المقباس ١٩٠).