(وَلا تُسْرِفُوا) يعنى : ولا تحرّموا الطّيّبات (إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)(١) : تحريم الحلال ؛ مثلها فى سورة الأنعام (٢).
والوجه الخامس ؛ الإشراك بالله تعالى ؛ قوله عزوجل فى سورة «حم المؤمن» : (وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ)(٣) «يعنى : المشركين» (٤).
والوجه السادس ؛ الإسراف : الإفراط فى المعاصى والإكثار منها (٥) ؛ قوله تعالى فى سورة الزّمر : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ) أى أكثروا وأفرطوا على أنفسهم (٦) : (لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ)(٧).
* * *
__________________
(١) الآية ٣١.
(٢) الآية ١٤١. انظر : (تفسير الطبرى ١٢ : ١٧٤) و (تفسير القرطبى ٧ : ١١٠) و (الكشاف للزمخشرى ١ : ٢٥٤) و (تنوير المقباس ٩٦).
(٣) الآية ٤٣. وتسمّى سورة غافر.
(٤) الإثبات عن م و (تنوير المقباس ٢٩٢) وفى (مختصر من تفسير الطبرى للتجيبى ٢ : ٢٠١) «المشركين المتعدّين حدوده ، القاتلين الأنفس بغير حقّ». عن مجاهد : السفّاكين للدّماء بغير حلّها. وقيل : الذين غلب شرّهم خيرهم ...» (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٢٧٩).
(٥) فى م : «... والإكثار منه».
(٦) أى «بالكفر والشرك والزنى والقتل» (تنوير المقباس : ٢٨٨). وفى (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٢٦٧) «جنوا عليها بالإسراف فى المعاصى والغلو فيها» وفى (تفسير الطبرى ٢٤ : ١٦) «عنى بذلك جميع من أسرف على نفسه من أهل الإيمان والشرك» وهو أولى الأقوال بالصواب عند الطبرى.
(٧) الآية ٥٣.