والحدث في الشوارع والمشارع ، ومواضع اللعن ، وتحت المثمرة ، وفيء النزّال ،
______________________________________________________
ولا يبعد أن يقال : أن الماء المعدّ في بيوت الخلاء لأخذ النجاسة واكتنافها ـ كما يوجد في الشام ، وما جرى مجراها من البلاد الكثيرة الماء ـ لا يكره قضاء الحاجة فيه.
قوله : ( والحدث في الشوارع والمشارع ).
الشوارع ، جمع شارع : وهو الطريق ، والمشارع ، جمع مشرعة : وهي طريق الماء للواردة.
قوله : ( ومواضع اللعن ).
عن زين العابدين عليهالسلام : أنها أبواب الدور (١) ، وقيل : مجمع النادي (٢) لتعرضه للعنهم.
قوله : ( وتحت المثمرة ).
أي : الأشجار المثمرة ، والظاهر أنه لا يراد بها ذات الثمر بالفعل ، بل ما من شأنها ذلك ، كما في شاة لبون على ما صرحوا به ، ولان المشتق لا يشترط في صدقه بقاء أصله ، ولان ذلك موجب لبقاء النفرة من ثمرها في النفس ، وهذا إنما هو في المملوك له أو المباح ، أما ملك الغير فلا يجوز قطعا إلاّ باذنه ، ويضمن ما يتلف.
قوله : ( وفيء النزّال ).
المراد به : موضع الظل المعد لنزول القوافل والمترددين ، كموضع ظل جبل ، أو شجرة ، ونحو ذلك.
ويمكن أن يراد به : أعم من ذلك ، وهو الموضع المعد لنزولهم مطلقا ، نظرا إلى أنهم يرجعون في النزول إليه ، من فاء إذا رجع وفيه تجوز ، والأول هو الموجود في الأخبار (٣).
__________________
(١) الكافي ٣ : ١٥ حديث ٢ ، الفقيه ١ : ١٨ حديث ٤٤ ، التهذيب ١ : ٣٠ حديث ٧٨.
(٢) مجمع النادي : مجلس القوم ومتحدّثهم. انظر الصحاح ( ندا ) ٦ : ٢٥٠٥.
(٣) الكافي ٣ : ١٦ حديث ٥ ، ٦ ، الفقيه ١ : ١٨ حديث ٤٥ ، المقنع : ٣ ، التهذيب ١ : ٣٠ حديث ٧٩ ، ٨٠.