مؤلّف « غنية النزوع ».
ومعين الدين سالم بن بدران المصري ( ٦٢٩ ) ، ونجيب الدين محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما ( ٦٤٥ ) ، والعلامة الحلي سديد الدين يوسف بن مطهر الحلي ( ٦٦٥ ) ، وأحمد بن موسى بن طاوس الحلي ( ٦٧٣ ) ، ويحيى بن سعيد الحلي ( ٦٨٩ ) ، وعماد الدين الحسن بن علي الطبرسي ( ٦٩٨ ).
الدور السادس : ( دور الرشد والنمو )
أهمّ أعلام هذا الدور المحقّق الحلّي أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن الحلي المتوفى عام ٦٧٦ هجرية.
ومن آثاره كتاب شرائع الإسلام (١) ، والمعتبر ، والمختصر النافع ، ونكت النهاية.
وقد هذّب المحقّق آراء الشيخ الطوسي وبلورها ودون أصولها ، واستفاد كثيرا من اعتراضات وانتقادات ابن إدريس ، وقابل تلك الانتقادات بالدفاع عن مدرسة الشيخ.
وبعده العلاّمة الحلّي الحسن بن يوسف بن المطهر ، المتوفّى عام ٧٢٦ هجرية ، وله من الكتب الفقهيّة تذكرة الفقهاء ، وقواعد الأحكام ، ومنتهى المطلب ، ونهاية الأحكام ، وغيرها.
وقد تطوّر في أيّامه الفقه الاستدلالي المقارن ، وكان جلّ من سبقه يعتمدون على كتاب الخلاف للشيخ الطوسي ، ولكن بعد العلاّمة رفعت اليد عن آراء علماء السنّة ـ نوعا ما ـ وانصبّ البحث على آراء علماء الشيعة بتأثير كتب العلاّمة وأهمّها في هذا المجال كتاب « منتهى المطلب » وجاء من بعده المحقّق الآبي ، وفخر المحققين ـ ولد العلامة ـ فنقلوا الفقه المقارن نقلة متميّزة ، فقارنوا بين آراء علماء الشيعة وأعملوا فيها النقد والإبرام مكان آراء علماء السنة.
__________________
(١) وهو من المتون الفقهية التي حظيت باهتمام العلماء الكبار شرحا وتدريسا ، وقد كتبت عليه عشرات الشروح والحواشي ، وهو من أهمّ الكتب الدراسيّة من أيام مؤلّفه ولحد الآن ، ويمتاز بجمعه للفروع الفقهية بعبارة سهلة موجزة وبيان بليغ.