ووضع اليد عليه والترحم ، وتلقين الولي بعد الانصراف مستقبلا للقبر والقبلة بأرفع صوته ،
______________________________________________________
وحكاه في الذّكرى عن الصّدوق (١).
قوله : ( ووضع اليد عليه والترحم ).
ولتكن مؤثرة مفرجة الأصابع لقول الباقر عليهالسلام : « إذا حثي عليه التّراب وسوي قبره فضع كفك على قبره عند رأسه ، وفرج أصابعك ، واغمز كفك عليه بعد ما ينضح بالماء » (٢) ، وعن الباقر عليهالسلام انّه قال بعد أن وضع كفّه على القبر : « اللهم جاف الأرض عن جنبيه ، وأصعد إليك روحه ، ولقه منك رضوانا ، وأسكن قبره من رحمتك ما تغنيه به عن رحمة من سواك » (٣) ، ثم مضى. وحكى في الذّكرى ، عن الصّدوق قال : متى زار قبره دعا به مستقبل القبلة (٤) ، وعلى ذلك عمل الأصحاب (٥).
قوله : ( وتلقين الولي بعد الانصراف مستقبلا للقبر والقبلة بأرفع صوته ).
استحباب تلقين الوليّ له ، أو من يأمره بعد انصراف النّاس عند جميع علمائنا ، وهو مرويّ عن الباقر والصّادق عليهماالسلام ، وفي الخبرين : « أن أحد الملكين يقول لصاحبه : انصرف بنا عن هذا فقد لقن حجته » (٦) ، وليس فيهما تعرض لكيفية الوقوف ، وما ذكره المصنّف من استقبال القبلة والقبر هو قول ابن إدريس (٧).
وحكى في الذّكرى عن ابن البرّاج ، والشّيخ يحيى بن سعيد استدبار القبلة
__________________
(١) الذكرى : ٦٧ ، وانظر : الفقيه ١ : ١٠٩.
(٢) التهذيب ١ : ٤٥٧ حديث ١٤٩٠.
(٣) التهذيب ١ : ٣١٩ حديث ٩٢٧.
(٤) الذكرى : ٦٨ ، وانظر : الفقيه ١ : ١٠٩.
(٥) منهم : الشيخ الطوسي في المبسوط ١ : ١٨٧ وابن البراج في المهذب ١ : ٦٣ ، والمحقق في المعتبر ١ : ٣٠٢ والشهيد في الدروس : ١٣.
(٦) الكافي ٣ : ٢٠١ حديث ١١ ، الفقيه ١ : ١٠٩ حديث ٥٠١ ، العلل ٣٠٨ حديث ١ باب ٢٥٧ ، التهذيب ١ : ٣٢١ ، ٤٥٩ حديث ٩٣٥ ، ١٤٩٦.
(٧) السرائر : ٣٣.