مضافا إلى ( قوله تعالى ) (١) ( إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ) (. وقوله تعالى ) (٢) ( : « ) ( فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ). ( وقوله تعالى ) (٣) ( وما لَكُمْ أَلاّ تَأْكُلُوا مِمّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ) ( ).
وإلى قاعدة نفي الضرر والضرار (٤) ونفي الحرج (٥) وإرادة اليسر (٦) وسهولة الملة وسماحتها (٧) وقاعدة « كلما غلب الله عليه فهو أولى بالعذر » التي ينفتح منها ألف باب (٨).
وإلى ما في خبر المفضل الطويل (٩) من « أنه تعالى علم ما تقوم به أبدانهم وما يصلحهم فأحله لهم وأباحه تفضلا منه عليهم به لمصلحتهم ، وعلم ما يضرهم فنهاهم عنه وحرمه عليهم ، ثم أباحه للمضطر ، فأحله في الوقت الذي لا يقوم بدنه إلا به ، فأمره أن ينال منه بقدر البلغة
_________________
(١) سورة البقرة : ٢ ـ الآية ١٧٣.
(٢) سورة المائدة : ٥ ـ الآية ٣.
(٣) سورة الأنعام : ٦ ـ الآية ١١٩.
(٤) المستفادة من الروايات المروية في الوسائل ـ الباب ـ ١٢ ـ من كتاب إحياء الموات.
(٥) المصطادة من الآية الكريمة المذكورة في سورة الحج : ٢٢ ـ الآية ٧٨.
(٦) المأخوذة من الآية الشريفة الواردة في سورة البقرة : ٢ ـ الآية ١٨٥.
(٧) المستفادة من الروايات العديدة التي منها ما رواه في الكافي ج ٢ ص ١٧ ومنها ما رواه في الوسائل في الباب ـ ١ ـ من أبواب مقدمة العبادات ـ الحديث ٢٦ وغيرهما.
(٨) استفيدت هذه القاعدة من الروايات المروية في الوسائل في الباب ـ ٣ ـ من أبواب قضاء الصلوات من كتاب الصلاة.
(٩) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب الأطعمة المحرمة ـ الحديث ١.