أذلةٌ كانوا كما الأماءِ |
|
لا سترَ الا وحشةَ الصحراءِ |
مستضعفون فيهم الشرُ نطق |
|
اكلهم القديدُ والشربُ طَرق |
حتى أتاكمُ أبيّ بالنورِ |
|
يُزيلُ عنكم ظُلمة الديجورِ |
بعد اللتيّا والتي وما جرى |
|
أصبحتمُ خيرةَ أمّةِ الورى |
فشرعت بينكم الصلاةُ |
|
ورتلت عليكم الآياتُ |
وارتفع الايمانُ فيكم رايه |
|
وانطمست معالم الغوايه |
والصومُ من علائم الاخلاصِ |
|
وجنةٌ للفوز والخلاصِ |
والحجُ تشييدٌ ليوم النصره |
|
والامر بالحقِ وحبِ العتره |
حيثُ بها يكتمل الايمانُ |
|
وعندها ينتصر الانسانُ |
فاعتذر الصحبُ لدى المعاتبه |
|
لكنّها ظلّت عليهم غاضبه |
ورجعت كسيرةً مريضه |
|
تأسى لهذي الأمةِ البغيضه |
راحت تعاني ألم الحصارِ |
|
وفي الضلوعِ طعنهُ المسمارِ (١) |
جريحة القلب ودمعُ العينِ |
|
مختلطٌ بدمعةِ الحسينِ |
يقول : يا أماه يازهراءُ |
|
صلى عليك اللهُ والسماءُ |
من يُطعمُ اليتيمَ والأسيرا |
|
ويسترُ العُريان والفقيرا |
وبعدها أوصت الى الامامِ |
|
وصيةً من أبلغِ الكلامِ |
تقول ان اتى القضا غسلني |
|
وفي حلول الليلِ قم وادفني |
لا تُعلمنَّ احداً بذاكا |
|
ولا يرى جنازتي سواكا |
__________________
(١) من المظالم التي تعرضت لها فاطمة الزهراء ، أنها تعرضت في بيتها لهجوم عمر بن الخطاب ، يوم بيعة أبي بكر ، فقد جاء عمر الى بيتها يريد أن يجبر الإمام على بيعة أبي بكر ، وهدد بإحراق بيتها ، فقالوا : ان فيه فاطمة قال : وإن. وروي أنه أراد أن يقتحم المنزل وكانت خلف الباب فدفع الباب بقوة مما تسبب في كسر ضلعها وسقوط جنينها.