عظّمهُ الصادقُ في الاطراءِ |
|
وقال ذا من أنجمِ السماءِ |
وبعدهُ محمدُ بن مسلمِ |
|
الثقفيُّ ثقة كالعَلمِ |
كان فقيهاً من وجوه الصحبِ |
|
له أصولٌ ذكرت في الكتبِ |
وابن ابي عمير الممتحنُ |
|
الثقة المجاهد المؤتمنُ |
له مراسيلٌ أتت بلا سندْ |
|
غدت لأكثر الفتاوى معتمدْ |
قد أحرقوا تراثه وداره |
|
لكنما ظلت له الصداره |
أبو بصيرٍ كان من اصحابه |
|
ودائماً يُعدُ من أحبابه |
بالصدقِ كان ينقلُ الروايه |
|
حتى كأن نقلهُ درايه |
أولاءِ بعضُ من روى عن جعفرِ |
|
وغيرهم كثرَ ثقاةُ الخبرِ |
وقلةٌ زاغوا عن الطريقه |
|
لم يأتوا بالصدق وبالحقيقه |
لكن أكثر الرواة وثقوا |
|
واعتمدوا ومُدحوا وصدقوا |
قيمتهم ان أوصلوا الاحكاما |
|
وبينوا الحلال والحراما (١) |
__________________
(١) ضمّت مدرسة الإمام الصادق عليهالسلام رؤساء المذاهب الاسلامية على اختلاف المشارب ، كما نبغ فيها جمعٌ غفير من الطلاب والنابهين ممن تلقوا من الإمام عليهالسلام ونهلوا من علومه ، وحاججوا غيرهم في الدفاع عن الدين والعقيدة ، كاثبات حق الإمامة وردّ خصومها ، واليك شهادة احد تلامذته الحسن بن علي الوشّاء وهو يقول لابن عيسى القمي : أدركتُ في مسجد الكوفة تسعمائه شيخٍ كلٌ يقول حدثني جعفر بن محمد الصادق.
ومن تتلمذوا على يده ورووا عنه أئمة المذاهب : مالك بن أنس ، وابو حنيفة ، والشافعي ، وابن حنبل ، ومن أعلام الدين يحيى بن سعيد ، والثوري ، وسفيان بن عينيه ، وغيرهم ..
ذكر الشيخ عباس القمي : إن أصحاب الحديث قد جمعوا اسماءَ مَنْ رووا عنه من الثقات على اختلاف آرائهم ومقالاتهم فكانوا أربعة آلاف رجل. منتهى الآمال / ١٩٣.
وممن تتلمذوا على يده وصاروا من
خلص أصحابه رجالٌ عُرفوا بالنبوغ والفطنة ، وسرعة البديهة ، وقول الجدل ، منهم : هشام بن الحكم المعروف بقوة الحجة والجدل وعلم
الكلام ،
=