__________________
=
فمثل غياث بن ابراهيم الذي عرف هوى المهدي في الحَمام وعشقه لها ، فحدثه على ابي هرير أنه قال : لا سبق إلا في حافر أو نصل ـ وزاد فيه ـ أو جناح.
فأمر له المهدي عوض افتعاله للحديث بعشرة آلاف درهم ، ولمّا ولّى عنه قال لجلسائه :
أشهد أنه كذب على رسول الله صلىاللهعليهوآله ما قال رسول الله ذلك ولكنه أراد أن يتقرب اليّ.
تاريخ بغداد ٢ / ١٩٣.
وأسرف المهدي في صرف الاموال الضخمة من أجل انتقاص العلويين والحط من شأنهم فتحرّك الشعراء والمنتفعون ، وأخذوا يلفقون الأكاذيب في هجاء العلويين ومن جملة هؤلاء مروان بن أبي حفصة الذي دخل على المهدي ذات يوم وأنشد قائلاً :
يا ابن الذي ورث النبي محمداً |
|
دون الأقارب من ذوي الأرحام |
الوحي بين بني البنات وبينكم |
|
قطع الخصام فلات حين خصام |
ما للنساء مع الرجال فريضة |
|
نزلت بذلك سورة الانعام |
أنى يكون وليس ذاك بكائن |
|
لبني البنات وراثة الأعمام |
فأجازه المهدي على ذلك بسبعين ألف درهم تشجيعاً له ولغيره على انتقاص أهل البيت عليهمالسلام.