وابن سنانٍ وهو نيسابوري |
|
والبجليُّ بائعُ السابوري |
وابن رباط وابن اسباط علي |
|
وابن المغيرة الامام البجلي |
والهروي الخادم الموسومُ |
|
وقد روت عن الرضا كلثومُ |
واخرون قد رووا بكثرة |
|
عن الرضا وآله والعترة |
فانتشر العلم على يديه |
|
وكثرت حسّاده عليه |
اقساهمُ قد أصبح المأمونُ |
|
ومن لعهده غدا يخونُ |
فاصبح الرضا عليه خطرا |
|
واصبح العرش عليه مُنكرا |
قد سأمت منه بنو العباسِ |
|
واختلفت عنه وجوه الناسِ |
وانتفضت أواصرُ الخلافة |
|
واصبح المأمون في مخافة |
مفكراً بالامرِ ليس يهدأُ |
|
وبالذي عاهد ليس يعبأ |
ثم إستقر رأيهُ لأمرِ |
|
أهون ما فيه ارتكاب الشرِ |
فدس للامام سُماً في عنب |
|
يا ويلهُ يا ويلهُ لما ارتكب (١) |
__________________
(١) يُعد الامام الرضا عليهالسلام في زمانه اعلم اهل عصره ، وقد اقرّ بفضله جمهور المسلمين ، وعلى مختلف مستويات العلم وفنونه ، وكان عليهالسلام قد اتخذ مسجد جده رسول الله صلىاللهعليهوآله نقطة انطلاق ، واشعاع لعلومه الزاخرة ، وقد ذكرنا في حديث السلسلة الذهبية انه عليهالسلام عند قدومه نيسابور التفّ حوله اكثر من عشرين الفاً من اهل العلم ليأخذوا عنه الحديث ، وكان عليهالسلام يبثُّ في المجتمع احاديث اجداده ، وكذلك علوم القرآن كل ذلك تحت عين السلطة وقيودها عليه ، ومن المفيد ذكره انه عليهالسلام قد ورث من ابيه الكاظم عليهالسلام وجده الصادق عليهالسلام نخبة صالحة من اهل العلم ممّن عُرفوا بالفضل والتقوى وصدق العقيدة ، فزادهم الامام الرضا عليهالسلام نوراً على نور ، وقد افاضت كتب التراجم والسير وكتب الجرح والتعديل بذكر المئات من هؤلاء ، وقد ذكر الشيخ باقر شريف القرشي في كتابه حياة الامام الرضا ٣٦٦ عالم وراوي.
وقد اوضحنا سابقاً ان الرضا عليهالسلام
واصحابه قد اتخذوا من سلاح العلم ونشره وسيلة
=