__________________
=
ـ إتخاذ رسول الله صلىاللهعليهوآله الامام علي عليهالسلام وزيراً وناصراً له ، وأمر والده ابا طالب بالطاعة له بعدما أمر الله سبحانه بقوله ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) الشعراء / ٢١٤.
وذلك في حديث الدار يوم الانذار المشهور عند المؤرخين.
ـ إستلام الامام الجواد عليهالسلام منصب الامامة وهو ابن سبع سنين بعد أن أرغم المعترضين عليه بالاقرار له بحضور المأمون العباسي ، وكذلك حصل هذا الامر للإمام الهادي عليهالسلام وهو ابن ثمان سنين.
أن مدار القيادة بكافة أشكالها ليس على كبر السن كما يعتقد البعض ، بل بالحزم الشجاعة والعلم والمقدرة وبغض النظر عن العمر وطوله.
ذكر السيد محمد حسين الرضوي في كتابه حول الامام المهدي عليهالسلام حيث قال : إن السر في جعل الامامة لمَنْ له سبع أو خمس سنوات هو إمتحان الخلق بضرورة الانقياد والطاعة لأمر الله سبحانه وترك التكبّر والترفع ، وأنْ يُسلّم بذلك لأنه من أمر الله وقضائه.
وبهذا الصدد ذكر الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر في دراسته بحث حول الولاية حيث قال : إن الامامة المبكرة ظاهرة واقعية في حياة أهل البيت عليهمالسلام وليست مجرد إفتراض ، كما أن هذه الظاهرة لها جذورها وحالاتها المماثلة في تراث السماء ، ويكفي مثالاً لهذه الظاهرة في التراث الربّاني لأهل البيت عليهمالسلام نبوة نبي الله يحيى عليهالسلام ومتى ثبت ذلك كون الامامة المبكرة ظاهرة واقعية ومتواجدة عند أهل البيت عليهمالسلام كما عند الامام الجواد عليهالسلام والامام الهادي عليهالسلام أو عند الانبياء والرسل كما عند يحيى عليهالسلام وعيسى عليهالسلام لم يعد هناك أي إعتراض فيما يخص إمامة المهدي عليهالسلام وهو صغير.