ساء خلقه ، ومن ساء خلقه فأذّنوا في أذنه» (١).
وخبر أبان [ عن ] (٢) الواسطي عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «[ إنّ ] (٣) لكلّ شيء قرما ، وإنّ قرم الرجل اللحم ، فمن تركه أربعين يوما ساء خلقه ، ومن ساء خلقه [ فأذّنوا ] (٤) في أذنه اليمنى» (٥).
أقول : في المجمع : القرم ـ بالتحريك ـ : شدّة شهوة اللحم حتى لا يصبر عنه (٦). انتهى.
وما في هذه الرواية من التقييد باليمنى يحمل على الأفضليّة ؛ إذ لا مقتضى لتقييد الإطلاق بالمقيّدات في المستحبّات ، كما عرفته مرارا.
وخبر [ أبي ] (٧) حفص (٨) عن أبي عبد الله عليهالسلام عن آبائه عن عليّ عليهمالسلام ، قال : «كلوا اللحم فإنّ اللحم من اللحم ، واللحم ينبت اللحم» قال : «ومن لم يأكل اللحم أربعين يوما ساء خلقه ، وإذا ساء خلق أحدكم من إنسان أو دابّة فأذّنوا في أذنه الأذان كلّه» (٩).
قيل : وكذا يستحبّ في البيت (١٠) ؛لخبر سليمان الجعفري ، قال : سمعته
__________________
(١) المحاسن : ٤٦٥ / ٤٣٣ ، الكافي ٦ : ٣٠٩ / ١ ، الوسائل ، الباب ١٢ من أبواب الأطعمة المباحة ، ح ١.
(٢) ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٣) ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٤) بدل ما بين المعقوفين في «ض ١٢» والطبعة الحجريّة : «فليؤذّن». والمثبت كما في المصدر.
(٥) المحاسن : ٤٦٥ / ٤٣٥ ، الوسائل ، الباب ١٢ من أبواب الأطعمة المباحة ، ح ٧.
(٦) مجمع البحرين ٦ : ١٣٧ «قرم».
(٧) ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٨) في المحاسن زيادة : «الأبان». وفي الوسائل : «الأبار».
(٩) المحاسن : ٤٦٦ / ٤٣٦ ، الوسائل ، الباب ١٢ من أبواب الأطعمة المباحة ، ح ٨.
(١٠) كما في جواهر الكلام ٩ : ١٤٩.