أسفل درك من النار ، فقال أبي : هذا الشامي لعنه الله» (١).
وفي الحدائق : المراد بالشامي في الخبرين المذكورين هو معاوية صاحب السلسلة التي ذكرها الله عزوجل في سورة الحاقّة (٢) (٣). انتهى.
وكيف كان فلا ينبغي الاستشكال في أصل الحكم ، وأنّه على سبيل الكراهة.
وأمّا موضوعه فأمّا البيداء : فهي ـ على ما صرّح به غير واحد ـ على ميل من ذي الحليفة ممّا يلي مكة.
قال ابن إدريس في السرائر في تعداد ما يكره فيه الصلاة : والبيداء ، لأنّها أرض خسف على ما روى في الأخبار إنّ جيش السفياني يأتي إليها قاصدا مدينة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فيخسف الله تعالى به تلك الأرض ، وبينها وبين ميقات أهل المدينة ـ الذي هو ذو الحليفة ـ ميل واحد ، وهو ثلاث فرسخ فحسب. قال : وكذلك تكره الصلاة في كلّ أرض خسف ، ولهذا كره أمير المؤمنين عليهالسلام الصلاة في أرض بابل (٤). انتهى.
وأمّا ذات الصلاصل : ففي السرائر : الصلاصل جمع صلصال ، وهي الأرض التي لها صوت ودوي (٥).
وعن المنتهى أيضا تفسيرها بذلك (٦).
__________________
(١) الخرائج والجرائح ٢ : ٨١٤ / ٢٤ ، وأورده عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٧ : ٢١٥ ـ ٢١٦.
(٢) الحاقّة ٦٩ : ٣٢ ، وانظر الكافي ٤ : ٢٤٣ ـ ٢٤٤ / ١.
(٣) الحدائق الناضرة ٧ : ٢١٦.
(٤) السرائر ١ : ٢٦٥.
(٥) السرائر ١ : ٢٦٥.
(٦) منتهى المطلب ٤ : ٣٥٠ ، وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٧ : ٢١٣.