النجاسة (١) ، وعن الأرض المتّخذة مبالا (٢) ، وعن الصلاة إلى حائط ينزّ من بالوعة (٣) أو إلى عذرة (٤) ، مضافا إلى كفاية فتوى المشهور في الكراهة ؛ بناء على المسامحة.
(و) في (مبارك الإبل) وعن بعض الأصحاب (٥) بل المشهور التعبير بمعاطن الإبل ، كما في أخبار الباب.
وهو لغة ـ على ما حكي عن جملة من اللغويّين (٦) ـ أخصّ من المبارك حيث فسّروا المعاطن بمبارك الإبل حول الماء.
ولكن صرّح غير واحد بأنّه في عرف الفقهاء وأهل الشرع مطلق المبارك.
قال ابن إدريس رحمهالله في السرائر عند تعداد المكروهات ، ومعاطن الإبل ، وهي مباركها حول الماء للشرب ، هذا حقيقة المعطن عند أهل اللغة ، إلّا أنّ أهل الشرع لم يخصصوا ذلك بمبرك دون مبرك (٧). انتهى.
وعن المحقّق الثاني في جامع المقاصد عن المنتهى : أنّ الفقهاء جعلوا
__________________
(١) تقدّم تخريجه في ص ٨٦ ، الهامش (٢).
(٢) الكافي ٣ : ٣٩٢ / ٢٣ ، التهذيب ٢ : ٣٧٦ / ١٥٦٧ ، الوسائل ، الباب ٢٩ من أبواب النجاسات ، ح ٢.
(٣) الكافي ٣ : ٣٨٨ / ٤ ، التهذيب ٢ : ٢٢١ / ٨٧١ ، الوسائل ، الباب ١٨ من أبواب مكان المصلّي ، ح ٢.
(٤) الكافي ٣ : ٣٩١ / ١٧ ، التهذيب ٢ : ٢٢٦ / ٨٩٣ ، الوسائل ، الباب ٣١ من أبواب مكان المصلّي ، ح ١.
(٥) كالسيّد ابن زهرة في الغنية : ٦٧ ، والعلّامة الحلّي في منتهى المطلب ٤ : ٣١٩ ، وغيرهما ، وحكاه عنهم العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٢١٠.
(٦) منهم : الجوهري في الصحاح ٦ : ٢١٦٥ ، والفيروزآبادي في القاموس المحيط ٤ : ٢٤٨ ، وابن الأثير في النهاية ٣ : ٢٥٨ «عطن» وممّن حكاه عنهم السبزواري في ذخيرة المعاد : ٢٤٤.
(٧) السرائر ١ : ٢٦٦.