الجنس ، ولكنّه خلاف المتبادر ، إلّا أنّه ليس في الأخبار إشعار بكونه في طريق مكّة.
ولكنّك سمعت (١) من الحلّي التصريح بذلك.
وفي كتاب مجمع البحرين أيضا التصريح به قال : في الحديث : «نهي عن الصلاة في وادي الشقرة» هو ـ بضمّ الشين وسكون القاف ، وقيل : بفتح الشين وكسر القاف ـ موضع معروف في طريق مكّة ، قيل : إنّه والبيداء وضجنان وذات الصلاصل مواضع خسف ، وإنّها من المواضع المغضوب عليها (٢). انتهى. (و) كذا تكره الصلاة في (الثلج) كما يشهد له مرسلة عبد الله بن الفضل ، المتقدّمة (٣) في صدر المبحث.
وموثّقة عمّار ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الرجل يصلّي على الثلج ، قال : «لا ، فإن لم يقدر على الأرض بسط ثوبه وصلى عليه» (٤).
وخبر [ الحسين بن ] (٥) أبي العلاء عن أبي عبد الله عليهالسلام : «إنّ رجلا أتى أبا جعفر عليهالسلام فقال : أصلحك الله إنّا نتّجر إلى هذه الجبال فنأتي أمكنة لا نقدر أن نصلّي إلّا على الثلج ، فقال : أفلا ترضى أن تكون مثل فلان؟ يرضى بالدون ، ثمّ قال :لا تطلب التجارة في أرض لا تستطيع أن تصلّي إلّا على الثلج» (٦).
__________________
(١) في ص ١٢٠.
(٢) مجمع البحرين ٣ : ٣٥٢ ـ ٣٥٣ «شقر».
(٣) في ص ٩٦.
(٤) التهذيب ٢ : ٣١٢ / ١٢٦٦ ، الوسائل ، الباب ٢٨ من أبواب مكان المصلي ، ح ٢.
(٥) ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٦) التهذيب ٦ : ٣٨١ / ١١٢١ ، الوسائل ، الباب ٦٨ من أبواب ما يكتسب به ، ح ١.