نحوه ، كما هو واضح.
(وكذا يكره قول : الصلاة خير من النوم).
وفي المدارك قال : هذا هو المعبّر عنه بالتثويب على ما نصّ عليه الشيخ في المبسوط (١) وأكثر الأصحاب ، وصرّح به جماعة من أهل اللغة منهم : ابن الأثير في النهاية ، وقال : إنّما سمّي تثويبا لأنّه من ثاب يثوب إذا رجع ، فإنّ المؤذّن إذا قال :حيّ على الصلاة ، فقد دعاهم إليها ، فإذا قال بعدها : الصلاة خير من النوم ، فقد رجع إلى كلام معناه المبادرة إليها (٢). وقال الشيخ في النهاية : التثويب تكرير الشهادتين والتكبير (٣). وقال ابن إدريس : التثويب تكرير الشهادتين دفعتين ؛ لأنّه مأخوذ من ثاب إذا رجع (٤). وفسّره بعضهم بما يقال بين الأذان والإقامة من الحيّعلتين مثنى في أذان الصبح. (٥).
واختلف الأصحاب في حكم التثويب في الأذان الذي هو عبارة عن قول :«الصلاة خير من النوم» بعد اتّفاقهم على إباحته للتقيّة ، فقال ابن إدريس وابن حمزة بالتحريم (٦) ، وهو ظاهر اختيار الشيخ في النهاية (٧) ، سواء في ذلك أذان
__________________
(١) المبسوط ١ : ٩٥.
(٢) النهاية ١ : ٢٢٦ ـ ٢٢٧ «ثوب».
(٣) النهاية : ٦٧.
(٤) السرائر ١ : ٢١٢.
(٥) قاله أبو حنيفة ، كما في الهداية ـ للمرغيناني ـ ١ : ٤١ ، والمغني ١ : ٤٥٤ ، والشرح الكبير ١ : ٤٣٣.
(٦) السرائر ١ : ٢١٢ ، الوسيلة : ٩٢.
(٧) النهاية : ٦٧.