آخر الإقامة. قال : وقد روي اثنان وأربعون فصلا يضيف إلى ذلك التكبير في آخر الأذان مرّتين ، وفي آخر الإقامة مرّتين.
قال الشيخ : فمن عمل على إحدى هذه الروايات لم يكن مأئوما. انتهى.
وفي المصباح قال : وروي اثنان وأربعون فصلا بجعل التكبير في أوّل الأذان وفي آخره أربع مرّات ، وأوّل الإقامة وآخرها كذلك ، والتهليل مرّتين فيهما. قال : وروي سبعة وثلاثون فصلا يجعل في أوّل الإقامة «الله أكبر» أربع مرّات (١) (٢). انتهى ما في الوسائل.
فائدتان :
الأولى : حكي عن الصدوق في الفقيه أنّه ـ بعد ما ذكر حديث أبي بكر الحضرمي وكليب الأسدي ـ قال : هذا هو الأذان الصحيح لا يزاد فيه ولا ينقص منه ، والمفوّضة لعنهم الله قد وضعوا أخبارا وزادوا بها في الأذان : «محمّد وآل محمّد خير البريّة» مرّتين ، وفي بعض رواياتهم بعد «أشهد أنّ محمّدا رسول الله» :«أشهد أنّ عليّا وليّ الله» مرّتين ، ومنهم من روى بدل ذلك : «أشهد أنّ عليّا أمير المؤمنين حقّا» مرّتين ، ولا شكّ أنّ عليّا عليهالسلام وليّ الله وأنّه أمير المؤمنين حقّا وأنّ محمّدا وآله خير البريّة ولكن ذلك ليس في أصل الأذان ، وإنّما ذكرت ذلك ليعرف بهذه الزيادة المتّهمون بالتفويض المدلّسون أنفسهم في جملتنا (٣). انتهى.
__________________
(١) النهاية ٦٨ ـ ٦٩ ، مصباح المتهجّد : ٢٩.
(٢) الوسائل ، الباب ١٩ من أبواب الأذان والإقامة ، الأحاديث ٢٠ ـ ٢٤.
(٣) الفقيه ١ : ١٨٨ ـ ١٨٩ ، ذيل ح ٨٩٧ ، وحكاه عنه العاملي في الوسائل ، الباب ١٩ من أبواب الأذان والإقامة ، الرقم ٢٥.