منها : عند تولّع الغول ،كما عبّر به بعض (١) ، أو في الفلوات الموحشة ، كما في عبارة بعض (٢) ؛ لما رواه الصدوق مرسلا عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : «إذا تولّعت بكم (٣) الغول فأذّنوا» (٤).
وعن محاسن البرقي بإسناده عن جابر الجعفي عن محمّد بن علي عليهماالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا تغوّلت بكم (٥) الغيلان فأذّنوا بأذان الصلاة» (٦).
وعن الذكرى حاكيا عن الجعفريّات مرسلا عن النبي صلىاللهعليهوآله نحوه (٧).
وعن دعائم الإسلام عن عليّ عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا تغوّلت بكم الغيلان فأذّنوا بالصلاة» (٨).
وعن الذكرى أنّه ـ بعد أن روى مرسلة الصدوق وعن الجعفريّات مرسلا عن النبي صلىاللهعليهوآله نحو خبر جابر ـ قال : ورواه العامّة (٩) ، وفسّره الهروي بأنّ العرب تقول : إنّ الغيلان في الفلوات تراءى للناس تتغوّل تغوّلا ، أي تلوّن تلوّنا فتضلّهم عن الطريق وتهلكهم (١٠) ، وروي في الحديث : «لا غول» (١١) وفيه إبطال لكلام
__________________
(١) صاحب الوسائل فيها في عنوان الباب ٤٦ من أبواب الأذان والإقامة.
(٢) الشهيد في الذكرى ٣ : ٢٣٦.
(٣) في الفقيه : «إذا تغوّلت لكم».
(٤) الفقيه ١ : ١٩٥ / ٩١٠ ، الوسائل ، الباب ٤٦ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ١.
(٥) في المحاسن : «لكم».
(٦) المحاسن : ٤٨ ـ ٤٩ / ٦٨ ، الوسائل ، الباب ٤٦ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ٢.
(٧) الذكرى ٣ : ٢٣٦ ، وراجع : الجعفريّات : ٤٢ ، وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٧ : ٣٦٥.
(٨) دعائم الإسلام ١ : ١٤٧ ، وعنه في الحدائق الناضرة ٧ : ٣٦٥.
(٩) السنن الكبرى ـ للنسائي ـ ٦ : ٢٣٦ / ١٠٧٩١ ، مسند أحمد ٣ : ٣٠٥ و ٣٨٢ ، مسند أبي يعلى ٤ : ١٥٣ / ٢٢١٩ ، المصنّف ـ لعبد الرزّاق ـ ٥ : ١٦٣ / ٩٢٥٢.
(١٠) الغريبين ٤ : ١٣٩٥ «غول».
(١١) صحيح مسلم ٤ : ١٧٤٤ / ٢٢٢٢ ، سنن أبي داود ٤ : ١٧ / ٣٩١٣ ، مسند أحمد ٣ : ٣١٢ و ٣٨٢.