على تحقيقه ثمرة مهمّة ، وسيأتي بعض الكلام فيه في محلّه إن شاء الله.
(والمسنون فيها أربع) أي هي من المسنون فيها ، لا أنّ المسنون فيها منحصر بالأربع :
أحدها : (أن يأتي بلفظ الجلالة من غير مدّ بين حروفها) بإشباع فتح الهمزة أو مدّ الألف زائدا على القدر الذي يتوقّف عليه إفصاح الألف.
أمّا استحباب ترك إشباع الهمزة : فلأنّه أحوط ؛ حيث إنّها تشبّه بالاستفهام وإن لم يكن مقصودا ، بل قد يقال فيه بالبطلان لو تولّد من إشباعها الألف ؛ لتغيير صورتها ، مضافا إلى صيرورتها كالاستفهام.
وهو لا يخلو عن وجه وإن أمكن دعوى عدم خروج الكلمة بهذا النحو من التغيير في المحاورات عن حقيقتها بحيث يعدّ لحنا ، كما يظهر من بعض (١).
وأمّا استحباب ترك مدّ الألف : فلم يظهر وجهه وإن حكي عن بعض (٢) التصريح بالمنع عنه ؛ اقتصارا على القدر المتيقّن من الصورة. وهو ضعيف ، وما ذكر وجها له أمكن جعله منشأ لرجحان تركه من باب الاحتياط وإن لا يخلو عن تأمّل.
(و) الثاني : أن يأتي (بلفظ «أكبر» على وزن «أفعل») أي من غير إشباع الهمزة أو الباء ؛ فإنّه أحوط.
وفي المدارك قال في شرح العبارة : مفهومه جواز الخروج عن الوزن ، ولا بدّ من تقييده بما إذا لم تبلغ الزيادة حرفا ، وإلّا بطل ولو لم يقصد معناه على
__________________
(١) صاحب الجواهر فيها ٩ : ٢٢٦.
(٢) السيّد الطباطبائي في رياض المسائل ٣ : ١١٧ ، وحكاه عنه صاحب الجواهر فيها ٩ : ٢٢٧.