وقيل : إنّه الطين الحرّ المخلوط بالرمل ، فصار يتصلصل (١). وبه فسّره الشهيد (٢) على ما حكي عنه ، وعن الجوهري نقله عن أبي عبيدة (٣) ، وكذا عن القاموس (٤).
أقول : فكأنّ غرض الأصحاب بذكر هذه التفسيرات بيان وجه المناسبة ، وإلّا فظاهر كلماتهم كظواهر النصوص أنّها اسم لموضع مخصوص فيما بين الحرمين.
وفي الحدائق ـ بعد أن أشار إلى ما ذكر ـ قال : إلّا أنّي لم أقف على تعيينه في الأخبار ، ولا في كلام أحد من أصحابنا الأبرار (٥). انتهى.
أقول : فالأحوط ترك الصلاة في كلّ موضع اتّصف بشيء من الوصفين اللّذين عرف بهما ذات الصلاصل ممّا هو واقع فيما بين الحرمين ، والله العالم.
وأمّا وادي ضجنان : ففي الحدائق : ضبطه بعضهم بالضاد المعجمة المفتوحة والجيم الساكنة ، اسم جبل بناحية مكة (٦). انتهى.
وفي السرائر : هو جبل بتهامة (٧).
وأمّا وادي الشقرة : ففي السرائر : بفتح الشين وكسر القاف ، وهي واحدة
__________________
(١) كما في الحدائق الناضرة ٧ : ٢١٣ ـ ٢١٤.
(٢) غاية المراد ١ : ١٢٦ ، وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٧ : ٢١٤.
(٣) الصحاح ٥ : ١٧٤٥ «صلل» ، وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٧ : ٢١٤.
(٤) القاموس المحيط ٤ : ٣ «الصلصال» ، وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٧ : ٢١٤.
(٥) الحدائق الناضرة ٧ : ٢١٤.
(٦) الحدائق الناضرة ٧ : ٢١٥.
(٧) السرائر ١ : ٢٦٤.