يا ذا العلا وابن الخلي |
|
فة والإمام المرتضى |
يهنيك عيد قد جرى |
|
فيه بما تهوى القضا |
وأتاك من تهواه في |
|
قيد الإنابة والرضا |
ليعيد من لذّاته |
|
ما قد تصرّم وانقضى (١) |
وذكر الملاحي في تاريخه أنها سألتها امرأة من أعيان أهل غرناطة أن تكتب لها شيئا بخطّها ، فكتبت إليها : [البسيط]
يا ربّة الحسن ، بل يا ربّة الكرم |
|
غضّي جفونك عمّا خطّه قلمي |
تصفّحيه بلحظ الودّ منعمة |
|
لا تحفلي برديء الخطّ والكلم |
واتّفق أن بات أبو جعفر بن سعيد معها في بستان بحور مؤمّل ، على ما يبيت به الروض والنسيم ، من طيب النفحة ونضارة النعيم ، فلمّا حان الانفصال ، قال أبو جعفر وكان يهواها كما سبق : [الطويل]
رعى الله ليلا لم يرح بمذمّم |
|
عشيّة وارانا بحوز مؤمّل |
وقد خفقت من نحو نجد أريجة |
|
إذا نفحت هبّت بريّا القرنفل |
وغرّد قمريّ على الدّوح وانثنى |
|
قضيب من الريحان من فوق جدول |
يرى الروض مسرورا بما قد بدا له : |
|
عناق وضمّ وارتشاف مقبّل |
وكتب بها إليها بعد الافتراق ، لتجيبه على عادتها في مثل ذلك ، فكتبت إليه بقولها : [الطويل]
لعمرك ما سرّ الرياض بوصلنا |
|
ولكنه أبدى لنا الغلّ والحسد |
ولا صفّق النهر ارتياحا لقربنا |
|
ولا غرّد القمريّ إلّا لما وجد (٢) |
فلا تحسن الظّنّ الذي أنت أهله |
|
فما هو في كلّ المواطن بالرّشد |
فما خلت هذا الأفق أبدى نجومه |
|
لأمر سوى كيما تكون لنا رصد |
وقال ابن سعيد في «الطالع السعيد» : كتبت حفصة الركونية إلى بعض أصحابها : [الوافر]
أزورك أم تزور؟ فإنّ قلبي |
|
إلى ما تشتهي أبدا يميل |
__________________
(١) ما تصرّم : ما تقطّع.
(٢) في ه : «ولا صدح القمري». والقمري : نوع من الحمام حسن الصوت.