لا قرّب الله اجتما |
|
عا بك حتى تقبرا |
ومن شعرها : [المتقارب]
سلام يفتّح في زهره ال |
|
كمام وينطق ورق الغصون |
على نازح قد ثوى في الحشا |
|
وإن كان تحرم منه الجفون |
فلا تحسبوا العبد ينساكم |
|
فذلك والله ما لا يكون (١) |
وقولها من أبيات : [الطويل]
ولو لم يكن نجما لما كان ناظري |
|
وقد غبت عنه مظلما بعد نوره |
سلام على تلك المحاسن من شج |
|
تناءت بنعماه وطيب سروره |
وقولها : [الطويل]
سلوا البارق الخفّاق والليل ساكن |
|
أظلّ بأحبابي يذكّرني وهنا |
لعمري لقد أهدى لقلبي خفقة |
|
وأمطرني منهلّ عارضه الجفنا |
ونسب بعض إليها البيتين المشهورين (٢) : [الوافر]
أغار عليك من عيني رقيبي |
|
ومنك ومن زمانك والمكان |
ولو أني خبأتك في عيوني |
|
إلى يوم القيامة ما كفاني |
والله تعالى أعلم.
وكتبت إلى أبي جعفر : [الطويل]
رأست فما زال العداة بظلمهم |
|
وعلمهم النامي يقولون ما رأس (٣) |
وهل منكر أن ساد أهل زمانه |
|
جموح إلى العليا حرون عن الدنس |
وقال ابن دحية : حفصة من أشراف غرناطة ، رخيمة الشعر ، رقيقة النظم والنثر ، انتهى.
ومن قولها في السيد أبي سعيد ملك غرناطة تهنئة (٤) بيوم عيد ، وكتبت بذلك إليه:[الكامل المجزوء]
__________________
(١) في ب ، ه : «فلا تحسبوا البعد ينسيكم».
(٢) في ب ، ه : «البيتين الشهيرين».
(٣) في ج : «يقولون لم رأس».
(٤) في ب : «تهنئه».