وله ، وقد أحسن ما شاء : [الطويل]
تركتكم لا كارها في جنابكم |
|
ولكن أبى ردّي إلى بابكم دهري |
وما باختيار فارق الخلد آدم |
|
تنقّلني من كلّ سهل إلى وعر |
وما باختيار فارق الخلد آدم |
|
وما عن مراد لاذ أيوب بالصبر |
ولكنها الأيام ليست مقيمة |
|
على ما اشتهاه مشته أمد العمر |
وإنك إن فكّرت فيما أتيته |
|
تيقّنت أنّ التّرك لم يك عن غدر |
ولكن لجاج في النفوس إذا انقضى |
|
رجعت كما قد عاد طير إلى وكر (١) |
وإني لمنسوب إليكم وإن نأت |
|
بي الدار عنكم والغدير إلى القطر |
وإني لمثن بالذي نلت منكم |
|
مقيم على ما تعلمون من البرّ |
وإن خنتكم يوما فخانني المنى |
|
وساء لديكم بعد إحماده ذكري |
على أنني أقررت أني مذنب |
|
وذو المجد من يغني المقرّ عن العذر |
وله يصف نارا : [الطويل]
نظرت إلى نار تصول على الدّجى |
|
إذا ما حسبناها تدانت تبعّد |
ترفّعها أيدي الرياح ، وتارة |
|
تخفّضها مثل المكبر يسجد |
وإلّا فمن لا يملك الصبر قلبه |
|
يقوم به غيظ هناك ويقعد |
لها ألسن تشكو بها ما أصابها |
|
وقد جعلت من شدّة القرّ ترعد |
وله على لسان إنسان أخلقت (٢) بردته : [السريع]
مولاي ، هذي بردتي أخلقت |
|
وليس شيء دونها أملك |
وصرت من بأس ومن فاقة |
|
أبكي إذا أبصرتها تضحك |
وله يستدعي أحد أبناء الرؤساء إلى يوم اجتماع : [الوافر]
تداركنا فإنّا في سرور |
|
وما بسواك يكتمل السرور |
أهلّة أنسنا بك في تمام |
|
أليس تتمّ بالشمس البدور |
وله ، وقد خطر على منزله من إليه له ميل ، وقال : لو لا أخاف التثقيل لدخلت ،
__________________
(١) اللجاج : الإلحاح.
(٢) أخلقت : بليت.