درع اللّجين عليه |
|
سيف من التّبر مدّا (١) |
فقال ابن سيد :
فاشرب عليه هنيئا |
|
وزد سرورا وسعدا |
ثم لمّا أظلم الليل نظروا إلى منارة شنتبوس قد عكست مصابيحها في النهر ، وإلى النجوم قد طلعت فيه ، فقال ابن سيد : [المجتث]
اخلع على النهر ثوب ال |
|
كرى فذلك واجب (٢) |
فقال أبو جعفر :
وانظر إلى السّرج فيه |
|
كالزّهر ذات الذوائب |
وحين صفّق للأف |
|
ق نقّطته الكواكب |
فقبّل ابن سيد رأسه ، وقال : ما تركت بعد هذا مقالا لقائل ، ثم جعلوا يشربون.
فقال أبو جعفر : [مجزوء الرمل].
سقّني والأفق برد |
|
بنجوم الليل معلم |
فقال ابن سيد :
وبساط النهر منها |
|
وهو فضّيّ مدرهم |
فقال أبو جعفر :
ورواق الليل مرخى |
|
والشّذا بالروض قد نم |
فقال ابن سيد :
والنّدى في الزهر منثو |
|
ر على عقد منظّم |
فقال أبو جعفر :
والصّبا جرّت على مي |
|
ت الطّلى كفّ ابن مريم (٣) |
فقال ابن سيد :
__________________
(١) اللجين : الفضة. والتبر : الذهب.
(٢) الكرى : النوم.
(٣) ابن مريم : هو المسيح عليه السلام ومن معجزاته إحياء الميت.