عبث الشّوق بقلبي فاشتكى |
|
ألم الوجد فلبّت أدمعي (١) |
أيها الناس فؤادي شغف |
||
هو من بغي الهوى لا ينصف |
||
كم أداريه ودمعي يكف |
||
أيّها الشادن من علّمكا |
|
بسهام اللّحظ قتل السّبع |
بدر تمّ تحت ليل أغطش (٢) |
||
طالع في غصن بان منتشي |
||
أهيف القدّ بخدّ أرقش |
||
ساحر الطّرف وكم ذا فتكا |
|
بقلوب الأسد بين الأضلع |
أيّ ريم رمته فاجتنبا |
||
وانثنى يهتزّ من سكر الصّبا |
||
كقضيب هزّه ريح الصّبا |
||
|
||
قلت هب لي يا حبيبي وصلكا |
|
واطّرح أسباب هجري ودع |
قال خدّي زهره مذ فوّفا (٣) |
||
جرّدت عيناي سيفا مرهفا |
||
حذرا منه بأن لا يقطفا |
||
إنّ من رام جناه هلكا |
|
فأزل عنك علال الطّمع (٤) |
ذاب قلبي في هوى ظبي غرير |
||
وجهه في الدّجن صبح مستنير (٥) |
||
وفؤادي بين كفّيه أسير |
||
لم أجد للصّبر عنه مسلكا |
|
فانتصاري بانسكاب الأدمع |
__________________
(١) في ب ، ه «غلب الشوق بقلبي فاشتكى».
(٢) الليل الأغطش : المظلم.
(٣) فوّف الزهر : أراد أزهر.
(٤) في نسخة عند ه «فأزل عنك هلال الطمع».
(٥) الدّجن : أراد الظلمة.