ومن يكن بالذي يهواه مجتمعا |
|
فما يبالي أقام الحي أم شحطوا (١) |
نحن العبيد وأنت الملك ليس سوى |
|
وكل شيء يرجّى بعد ذا شطط |
وقال رحمه الله تعالى : [الوافر]
ملاك الأمر تقوى الله فاجعل |
|
تقاه عدّة لصلاح أمرك |
وبادر نحو طاعته بعزم |
|
فما تدري متى يمضي بعمرك |
وقال أيضا : [المتقارب]
إذا كنت تعلم أن الأمور |
|
بحكم الإله كما قد قضى |
ففيم التّفكر والحكم ماض |
|
ولا رد للحكم مهما مضى |
فخلّ الوجود كما شاءه |
|
مدبّره وابغ منه الرّضا |
وقال : [الوافر]
إذا ما الدّهر نابك منه خطب |
|
وشدّ عليك من حنق عقاله (٢) |
فكل لله أمرك لا تفكّر |
|
ففكرك فيه خبط في حباله (٣) |
وقال : [الوافر]
عدوّك داره ما اسطعت حتّى |
|
يعود لديك كالخلّ الشّفيق (٤) |
فما في الأرض أردى من عدوّ |
|
وما في الأرض أجدى من صديق (٥) |
وقال : [الكامل]
إن أعرضت دنياك عنك بوجهها |
|
وغدت ومنها في رضاك نزاع |
فاحذر بنيها واحتفظ من شرّهم |
|
إن البنين لأمهم أتباع |
وقال : [الخفيف]
يا مجيب المضطر عند الدّعاء |
|
منك دائي وفي يديك دوائي |
جذبتني الدنيا إليها بضبعي |
|
ودعتني لمحنتي وشقائي (٦) |
يا إلهي وأنت تعلم حالي |
|
لا تذرني شماتة الأعداء |
__________________
(١) شحطوا : بعدوا.
(٢) الخطب : المصيبة. والحنق : الغيظ.
(٣) في ه
«لا يفكر |
|
ففكرك فيه خيط من حباله». |
(٤) في ه «يعود لديك كالخل الشقيق».
(٥) أجدى : أكثر جدوى وفائدة.
(٦) الضبع : ما بين الإبط إلى نصف العضد.