عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (١٠١)) [سورة يونس ، الآية : ١٠١] ووقع في صحيح البخاري في رثاء المقتولين من المشركين يوم بدر : [الوافر]
وما ذا بالقليب قليب بدر |
|
من الفتيان والشّرب الكرام (١) |
وما ذا بالقليب قليب بدر |
|
من الشّيزى تكلّل بالسنام (٢) |
وفي السّير في رثاء المذكورين أيضا : [مجزوء الكامل]
ما ذا ببدر فالعقن |
|
قل من مرازبة جحاجح |
وهذا الشعر لأميّة بن أبي الصّلت الثقفي ، ووقع في الأغاني للوليد بن يزيد يرثي نديما له يعرف بابن الطويل (٣) : [مجزوء الكامل]
لله قبر ضمّنت |
|
فيه عظام ابن الطويل |
ما ذا تضمّن إذ ثوى |
|
فيه من الرأي الأصيل |
والخبر طويل ، وأجلى من هذا وأعلى ، وأحقّ بكل تقديم وأولى ، ولكن الواو لا تفيد رتبة ، ولا تتضمّن نسبة ، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما ذا أنزل الليلة من الفتن» وهو في الصحاح ، ووقع في الحماسة ، وقد أجمعوا على الاستشهاد بكل ما فيها : [الكامل]
ما ذا أجال وثيرة بن سماك |
|
من دمع باكية عليه وباك (٤) |
وفي الحماسة ، أيضا وأظنّها لأبي دهبل (٥) : [البسيط]
ما ذا رزئنا غداة الحلّ من زمع |
|
عند التفرّق من خيم ومن كرم |
ووقع في نوادر القالي لكعب بن سعد الغنوي يرثي أخاه أبا المغوار : [الطويل]
هوت أمّه ما يبعث الصبح غاديا |
|
وما ذا يردّ الليل حين يؤوب |
ووقع في شعر الخنساء ترثي أخاها صخرا : [الطويل]
__________________
(١) القليب : البئر. والشّرب : الجماعة يشاربون.
(٢) الشيزى : جفان تصنع من الخشب.
(٣) انظر ديوانه ص ٥٨.
(٤) في ه : «ما ذا أحال وتيرة بن سماك» وما أثبتناه موافق لما في أ، ب ، ج. وكذلك ورد في الحماسة. وقال التبريزي «قال أبو العلاء : يروى وثيرة ـ بالثاء ـ وهو من قولهم : فراش وثير ، ويروى وتيرة ـ بالتاء». (انظر شرح التبريزي ج ٢ ص ٣٩٣) تحقيق محيي الدين عبد الحميد.
(٥) هذا البيت لأبي دهبل ، كما ورد في الحماسة.