(عليهماالسلام) في حديث شرائع الدين (١) قال : «والتلبيات الأربع وهي : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك».
أقول : ومن هذه الرواية يعلم مستند الشيخ المفيد وابني بابويه ومن تبعهم. واما ما عدا هذين القولين فلم نقف له على دليل.
ومن اخبار المسألة أيضا ما رواه الشيخ في الصحيح عن عمر بن يزيد عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٢) قال : «إذا أحرمت من مسجد الشجرة ، فإن كنت ماشيا لبيت من مكانك من المسجد ، تقول : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، لبيك ذا المعارج لبيك لبيك بحجة تمامها عليك. واجهر بها كلما ركبت ، وكلما نزلت ، وكلما هبطت واديا ، أو علوت اكمة ، أو لقيت راكبا ، وبالأسحار».
وقال في كتاب الفقه الرضوي (٣) : ثم تلبي سرا بالتلبية الأربعة وهي المفترضات ، تقول : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. هذه الأربعة مفروضات وتقول : لبيك ذا المعارج لبيك ، لبيك تبدئ وتعيد والمعاد إليك لبيك ، لبيك داعيا الى دار السلام لبيك ، لبيك كشاف الكرب العظام لبيك ، لبيك يا كريم لبيك ، لبيك عبدك وابن عبدك بين يديك لبيك لبيك أتقرب إليك بمحمد وآل محمد لبيك. وأكثر من «ذي المعارج». انتهى.
__________________
(١) الوسائل الباب ٢ من أقسام الحج.
(٢) الوسائل الباب ٤٠ من الإحرام.
(٣) ص ٢٧.