إليها آنفا شاملة لهذه الصورة أيضا. فيكون الأظهر هو ما ذكره المحقق ونقل عن الشيخ (رحمهالله).
البحث الثاني
في الكفارات
وينبغي ان يعلم ان ما تتعلق به الكفارة نوعان الأول ـ ما لكفارته بدل على الخصوص ، وهو كل ما له مثل من النعم ، والأصل في هذا النوع قوله (عزوجل) (فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ) (١) والمتبادر من المماثلة هو المشابهة في الصورة ، كما في النعامة ، فإنها تشابه البدنة ، وبقرة الوحش ، فإنها تشابه البقرة الأهلية ، والظبي يشابه الشاة. إلا انه لا يطرد كليا ، فإنهم عدوا من هذا القبيل البيض وجعلوه من قبيل ذوات الأمثال ، ولعل الحكم مبني على الأغلب. والأمر هين بعد وضوح الحكم والمأخذ.
وكيف كان فقد ذكروا أن أفراد هذا النوع خمسة :
الأول ـ النعامة ، وفي قتلها بدنة بإجماع أصحابنا (رضوان الله عليهم) وأكثر العامة (٢).
ويدل عليه من الاخبار ما رواه الشيخ في الصحيح عن حريز عن
__________________
(١) سورة المائدة ، الآية ٩٥.
(٢) المهذب للشيرازي الشافعي ج ١ ص ٢١٦ ، والمجموع للنووي شرح المهذب ج ٧ ص ٤٢١ الطبع الثاني ، وفتح القدير لابن همام الحنفي ج ٣ ص ٢٦٠.