جراء الصيد لا يجب فيه التتابع. وهو الأظهر ، عملا بإطلاق الآية (١) والروايات المتقدمة.
ويدل عليه ايضا ما رواه الصدوق في الفقيه في الصحيح عن سليمان ابن جعفر الجعفري (٢) قال : «سألت أبا الحسن الرضا (عليهالسلام) عن الرجل يكون عليه أيام من شهر رمضان أيقضيها متفرقة؟ قال : لا بأس بتفرقة قضاء شهر رمضان ، انما الصيام الذي لا يفرق صوم كفارة الظهار وكفارة الدم وكفارة اليمين».
الفرد الثاني ـ بقرة الوحش وحماره ، والمشهور بين الأصحاب ان في قتل كل واحد منهما بقرة أهلية. ويدل عليه ما تقدم من صحيحة حريز (٣) وقوله (عليهالسلام) فيها تفسيرا لقوله (عزوجل) (مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ) (٤) قال : «في حمار وحش بقرة. وفي البقرة بقرة ،. ورواية أبي بصير عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٥) قال : «قلت : فإن أصاب بقرة أو حمار وحش ، ما عليه؟ قال : عليه بقرة». ورواية أبي الصباح المتقدمة (٦) وذهب الصدوق الى ان الواجب في الحمار بدنة. ونقله في المختلف عن الشيخين. ويدل عليه ما تقدم من صحيحة يعقوب بن شعيب ، وصحيحة سليمان بن خالد ، ورواية أبي بصير ورواية الجواد (عليهالسلام) (٧) وعن ابن الجنيد انه خير في فداء
__________________
(١ و ٤) سورة المائدة ، الآية ٩٥.
(٢) الفقيه ج ٢ ص ٩٥ ، والفروع ج ٤ ص ١٢٠ ، والوسائل الباب ٢٦ من أحكام شهر رمضان.
(٣) ص ١٧٣ و ١٧٤.
(٥) الوسائل الباب ٢ من كفارات الصيد.
(٦) ١٧٦.
(٧) ١٧٤ و ١٨٠.