لبيك لا شريك لك لبيك» واختار هذا القول العلامة في المختلف واليه يميل كلامه في المنتهى ، واختاره جملة من المتأخرين ومتأخريهم : منهم ـ السيد السند في المدارك ، وجده في المسالك ، والفاضل الخراساني في الذخيرة.
واما الروايات الواردة في المسألة فمنها ـ ما رواه الشيخ في الصحيح عن معاوية بن عمار عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (١) قال : «إذا فرغت من صلاتك وعقدت ما تريد ، فقم وامش هنيئة ، فإذا استوت بك الأرض ـ ماشيا كنت أو راكبا ـ فلب. والتلبية ان تقول : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك له لبيك ، ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك ، لبيك ذا المعارج لبيك ، لبيك داعيا الى دار السلام لبيك ، لبيك غفار الذنوب لبيك ، لبيك أهل التلبية لبيك ، لبيك
__________________
(١) هذا الحديث رواه الكليني في فروع الكافي ج ٤ ص ٣٣٥ ، وأول الحديث هكذا : التلبية : لبيك اللهم لبيك. الى آخر ما أورده المصنف (قدسسره) ورواه الشيخ عن الكليني بهذا اللفظ في التهذيب ج ٥ ص ٢٨٤. ورواه بطريق آخر أيضا في التهذيب ج ٥ ص ٩١ ، وأول الحديث هو قوله (عليهالسلام) : «إذا فرغت من صلاتك. الى آخر ما أورده (قدسسره) في الكتاب مع الزيادة التي يذكرها بعد ذلك. وهو المقصود بقوله (قدسسره) : «ورواه الشيخ ايضا بطريق آخر صحيح» والطريق الأول للشيخ هو طريق الكليني ، إلا ان لفظ الحديث الوارد من هذا الطريق يبتدئ ببيان كيفية التلبية كما تقدم ، وقوله : «إذا فرغت. الى قوله : فلب» يختص بالطريق الآخر للشيخ. وبين اللفظين من الطريقين اختلاف بسيط غير ما ذكرناه يظهر بالمراجعة. وأورد الحديث في الوسائل في الباب ٤٠ من الإحرام.