وقال المفيد : «لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك» (١) وكذا قال علي بن بابويه في رسالته ، وابنه أبو جعفر في مقنعة وهدايته ، وهو قول ابن ابي عقيل وابن الجنيد وسلار.
وقال السيد المرتضى (رضياللهعنه) : «لبيك اللهم لبيك ، لا شريك لك لبيك ، ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ، لبيك».
هذا ما نقله في المختلف من الأقوال في المسألة.
وقال المحقق في الشرائع : وصورتها ان يقول : «لبيك اللهم لبيك
__________________
القول مؤخرة عنه ، كما ورد في المختلف ج ١ ص ٩٥. وقد اتفقت النسخة المطبوعة والمخطوطة على تقديم كلمة «لك» في هذا القول كما في القول الأول ، وعليه فلا يبقى فرق بين القولين بمقدار ما نقله المصنف (قدسسره) وان كان يفترق القول الثاني عن القول الأول بفقرة لم ينقلها (قدسسره) وهي قوله في آخرها : «بحجة وعمرة ـ أو حجة مفردة ـ تمامها عليك لبيك» وعليه تكون التلبيات خمسا.
(١) الكيفية المنقولة عن الشيخ المفيد (قدسسره) تنتهي إلى هنا كما يظهر بمراجعة المقنعة ص ٦٢ ، والجواهر ج ١٨ ص ٢٢٨ و ٢٢٩ ، وكما يأتي من المصنف (قدسسره) ص ٥٩ ، حيث انه ـ بعد ان يذكر حديث الخصال المتضمن للتلبيات الأربع بالكيفية المذكورة ـ يقول : «أقول : ومن هذه الرواية يعلم مستند الشيخ المفيد وابني بابويه ومن تبعهم» فما ورد في المختلف ج ٢ ص ٩٥ ـ من ذكر كلمة «لبيك» في آخر الكيفية المنسوبة إلى الشيخ المفيد ، وورد أيضا في نسخ الحدائق المطبوعة والمخطوطة ـ الظاهر انه زيادة من قلم الناسخ.